الأحد، 10 أغسطس 2025


*** ‏الحلمُ العتيق .‏***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** ‏الحلمُ العتيق .‏***

بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال 

*** ‏الحلمُ العتيق .‏***

‏هفوَةٌ قبلَ اندِماجِ اللَّيلِ في قلبِ

‏الضُّحى تَروي الحَكايا والأماني .

‏سرُّ ذاكَ الليلِ يُخفي أُحجِيات ٍ

‏دونَ توضيحٍ لتَفسيرِ المَعاني .

‏قيلَ أَضغاثٌ منَ الأحلامِ تُخفي

‏في خِباها بابُ تأويلِ المَثاني .

‏قيلَ أنباءً عنِ الماضي تَراها 

‏بعثَرَتْ ليلي وما احتَلَّت كَياني .

‏خدَّرتْ رؤيايَ حتّى صِرتُ طَيفاً 

‏مرَّ دهرٌ منهُ في عَدِّ الثَّواني .

‏لم يُفاجِئني سكونُ الصُّبحِ يوماً

‏إنَّني حرٌّ لذا النَّومُ احتواني .

‏جمَّعَت ْ جَفنايَ بعضاً من جُنوني 

‏في تَفاصيل ِ الرُّؤى تنوي افتِتاني. 

‏حَفَّني نسمٌ خفيفٌ كان َ ظِلِّي 

‏عندما هبَّ الهوا فوراً رَماني .

‏جدَّفتْ كَفَّايَ في موجٍ مُخيفٍ

‏كلَّما جدَّفت في مدٍّ أُعاني .

‏رُبّما قد رَدَّني للخلفِ دَهْراً 

‏رُبَّما في مَحضَرِ البَلوى رآني .

‏كنتُ فظّاً في أحاديثي ولَفظي 

‏دَلَّني لفظاً به أُحيي لِساني .

‏عِبرةَ الدُّنيا لمن يرجو غُثاها 

‏حِكمةً في صُلبِها فَكُّ ارتِهاني .

‏لستُ قِدّيساً بأنْ أُخفي حيائي 

‏مُلقِياً لومي بأوقاتِ التَّفاني .

‏أَذَّنَ الفجرُ دَعاني أنْ أُصَلّي 

‏من معينِ العِشقِ تِريَاقاً سَقاني .

‏الحلُم العتيق .

‏شعر مهدي خليل البزال .

‏ديوان الملائكة .

‏الرقم الإتحادي 2016/037

‏20/7/2024 .

‏توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق