*** الحلمُ العتيق .***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** الحلمُ العتيق .***
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
*** الحلمُ العتيق .***
هفوَةٌ قبلَ اندِماجِ اللَّيلِ في قلبِ
الضُّحى تَروي الحَكايا والأماني .
سرُّ ذاكَ الليلِ يُخفي أُحجِيات ٍ
دونَ توضيحٍ لتَفسيرِ المَعاني .
قيلَ أَضغاثٌ منَ الأحلامِ تُخفي
في خِباها بابُ تأويلِ المَثاني .
قيلَ أنباءً عنِ الماضي تَراها
بعثَرَتْ ليلي وما احتَلَّت كَياني .
خدَّرتْ رؤيايَ حتّى صِرتُ طَيفاً
مرَّ دهرٌ منهُ في عَدِّ الثَّواني .
لم يُفاجِئني سكونُ الصُّبحِ يوماً
إنَّني حرٌّ لذا النَّومُ احتواني .
جمَّعَت ْ جَفنايَ بعضاً من جُنوني
في تَفاصيل ِ الرُّؤى تنوي افتِتاني.
حَفَّني نسمٌ خفيفٌ كان َ ظِلِّي
عندما هبَّ الهوا فوراً رَماني .
جدَّفتْ كَفَّايَ في موجٍ مُخيفٍ
كلَّما جدَّفت في مدٍّ أُعاني .
رُبّما قد رَدَّني للخلفِ دَهْراً
رُبَّما في مَحضَرِ البَلوى رآني .
كنتُ فظّاً في أحاديثي ولَفظي
دَلَّني لفظاً به أُحيي لِساني .
عِبرةَ الدُّنيا لمن يرجو غُثاها
حِكمةً في صُلبِها فَكُّ ارتِهاني .
لستُ قِدّيساً بأنْ أُخفي حيائي
مُلقِياً لومي بأوقاتِ التَّفاني .
أَذَّنَ الفجرُ دَعاني أنْ أُصَلّي
من معينِ العِشقِ تِريَاقاً سَقاني .
الحلُم العتيق .
شعر مهدي خليل البزال .
ديوان الملائكة .
الرقم الإتحادي 2016/037
20/7/2024 .
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق