السبت، 23 أغسطس 2025


*** وصايا. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** وصايا. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: عتيقة رابح/ زهرة المدائن 

*** وصايا. ***

......

أتتعجبين من حالها وهي إلى زوالِ؟

وكل حصادها أفعالٌ بأفعالِ.


أتبكين من تقلب أهوائها؟

ومن فيها كلٌ بنزالٍ فوق نزالِ؟


ولو تدري القلوب جوهرها،

هي في خلقةِ ثوبٍ بأسمالِ.


أتضيقين من اكتِضاضها؟

وفراغها أطوالٌ بأطوالِ.


فاضربي نارها بالندى،

ولا تنتقصي قدرَ الاعتدالِ.


فقطرة فوق قطرة

تُحَجِمُ سيلاً بمنحدر جبالِ.


ولا تغتري بكرمٍ زائدٍ،

فكلٌ ناقصٌ دون كمالِ.


وجازي الإحسان بمثله،

وردي الإهمال بالإهمالِ.


فكرامة المرء تعففٌ،

وفرط العفو يُدَنس بالإذلالِ.


ولا تلتفتي لحصاد الألسن،

فقط هو جهلُ أقوالٍ بأقوالِ.


ولا اعتمادٌ على اتصالٍ بالخلق،

فهم فيها بمزاج تقلب الأحوالِ.


فكفكفي عن إكفهار وجهك،

وابسطي التبسم دون إبدالِ.


وأصنعي لروحك معروفًا بتركِها،

فهي تحب من يجازيها بابتذالِ،


فتكف عنه شيطان ضعفها،

وترميه بزهور راحة البالِ.


✒️ الشاعرة: عتيقة رابح – زهرة المدائن، الجزائر

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق