الأربعاء، 27 أغسطس 2025


*** مَعْشُوقَتِي السَّمْرَاءُ. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** مَعْشُوقَتِي السَّمْرَاءُ. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد توفيق 

*** مَعْشُوقَتِي السَّمْرَاءُ. ***

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أَهَذَا فِنْجَانُ الْقَهْوَةِ؟!

أَمْ تِلْكَ مِنْكِ الشَّفَتَانِ؟!


أَسْتَطْعِمُ طَعْمَ فِنْجَانِي

يَمْلِكُنِي مِنْهُ الْهَذَيَانُ


يُدَغْدِغُ نَبْضَاتِ الْقَلْبِ

فَيُشْعِلُ نَارَ الْحِرْمَانِ


فَأَكْتُبُ كَلِمَاتِ الْعِشْقِ

لِمُحِبٍّ عَاشِقٍ وَلْهَانِ


وَأَعْزِفُ تَرَانِيمَ الْحُبِّ

وَبَيْنَ شَفَاهِي الْفِنْجَانُ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أَدْمَنْتُ حُبَّكِ يَا فَتَاتِي

كَالْقَهْوَةِ فِي كُلِّ مَسَاءٍ


تُدَاعِبُ فِكْرِي وَأَحْلَامِي

بِنَكْهَةِ حُبٍّ وَوَلَاءِ


بِرَائِحَةِ الْمِسْكِ أَرْتَشِفُكِ

فَأَسْبَحُ فِي أَعْلَى سَمَاءِ


أَضُمُّكِ مَا بَيْنَ شَفَاهِي

يَا أَجْمَلَ غَادَةٍ سَمْرَاءَ


فَكُنْتِ الطَّوْقَ لِنَجَاتِي

فِي بَحْرٍ تُحِيطُهُ الْأَهْوَاءُ


وَكُنْتِ جَنَّةَ فِرْدَوْسِي

وَوَاحَةَ عِشْقِي الْهَيْفَاءَ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فِنْجَانُ الْقَهْوَةِ مَعَ الْأَمْطَارِ

كَـلَوْحَةٍ أَبْدَعَهَا فَنَّانُ


أَجْلِسُ أَرْتَشِفُ فِنْجَانِي

وَأُنَكِّسُهُ لِأُطَالِعَ فِعْلَ الْأَزْمَانِ


وَأَقْرَأُ جَمِيعَ خُطُوطِهِ

فَأَرَاكِ بَيْنَ الْأَرْكَانِ


فَأَلْعَقُ بُنَّ فِنْجَانِي

كَأَنِّي لَعِقْتُ الشَّفَتَيْنِ


يُخْبِرُنِي عَنْكِ فِنْجَانِي

بِأُنْثَى بِأَجْمَلِ فُسْتَانِ


تُمْسِكُ يُسْرَاهَا بِيَمِينِي

تُدْخِلُنِي جَنَّةَ عَدْنَانَ


فَعَشِقْتُ الْقَهْوَةَ مِنْ أَجْلِكِ

وَأَدْمَنْتُ قِرَاءَةَ الْفِنْجَانِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شِعْرٌ / مُحَمَّد تَوْفِيق

مِصْر – بُورْسَعِيد

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق