السبت، 23 أغسطس 2025


*** إِنَّما الرَّوضُ رِضاً. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** إِنَّما الرَّوضُ رِضاً)  ***

بقلم الشاعر المتألق: سمير موسى الغزالي 

(إِنَّما الرَّوضُ رِضاً)

بحر الرَّمَل

بقلمي: سمير موسى الغزالي


في غَدٍ أُنسي، وفي أَمسي الهَنا

واللّيالي حالماتٌ يا أَنا


قَدْ نَهَلنا الحُبَّ مِنْ مَنهَلهِ

وامتَطينا الحَمدَ دَربًا والثَّنا


وفَرَشنا رَوضَنا مِنْ رَوضِهِ

يا أَنيسَ الرّوحِ، نوري والسَّنا


مِنْ لَهيبِ النَّارِ صُغنا جَنَّةً

والصَّعيبُ المُرُّ بالحُبِّ انحَنى


وغَفَرنا هَفوَةً أَو زَلَّةً

دونَ واشٍ قَدْ حَجَبْنا سَمعَنا


كَمْ ذَرَفْنا مِنْ بِعادٍ دَمعَةً

وإلى الأفراحِ نَشكو حُزنَنا


كَمْ تَعالينا على حُزنٍ، وكَمْ

لَمَّتْ الأَفراحُ مِنَّا شَملَنا


كَمْ سَعِدْنا في لقاءٍ طاهرٍ

ثُمَّ نُبدي لِعَذولٍ صَدَّنا


حَدَّثَ الدُّنيا بِذُلّي واهِمًا

وارْعوى مِن نورِ جَمعٍ لَمَّنا


هذِهِ الدُّنيا وفي أَفراحِها

عاتِبٌ يُردي رِضاها والهَنا


والرِّضا نَسْماتُ روضٍ فائِقٍ

داعَبَتْنا، ثُمَّ أَحيَتْ رَوضَنا


في ظَلامِ الحُزنِ يَسعى عاتِبٌ

يَسفَحُ الأَفراحَ، يَغتالُ المُنى


كَمْ عَذَرْنا مِنْ حَبيبٍ ذاهِلٍ

والتَمَسْنا العُذرَ مِنْ أَحبابِنا


إِنَّ في الأََعطافِ أَلطافًا، فَعِشْ

في جَحيمِ الهَجرِ أَو في رَوضِنا


إِنَّما الرَّوضُ رِضاً يا صاحِبي

فاجعَلِ الرِّضوانَ دوماً عِطرَنا

الخميس 21-8-2025

بقلم : سمير موسى الغزالي 

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق