*** لا تعذلوني. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** لا تعذلوني. ***
بقلم الشاعرة المتألقة: آمنة ناجي الموشكي
*** لا تعذلوني. ***
هِيَ الْمَشَاعِرُ، لَا شِعْرًا أُنَمِّقُهُ
حَتَّى تَرَى فِيهِ أَحْزَانِي وَتَلْحِينِي.
حِينَ الْعُرُوبَةِ فِي ضِيقٍ وَفِي حَرَجٍ،
تَشْتَاقُ فَذًّا مِنَ الْأَفْذَاذِ، يَا عَيْنِي،
كَيْ يَفْتَدِيهَا وَيُحْيِيهَا وَقَدْ هَلَكَتْ
مِنْ بَعْدِ تَطْبِيعِهَا لِلشَّرِّ وَالْبَيْنِ.
أَسْرَجْتُ حَرْفِي حِصَانًا لَا يُمَاثِلُهُ
شَيْءٌ عَلَى الْأَرْضِ مِنْ نَظْمِي وَتَلْوِينِي،
لِأَنَّهُ إِحْسَاسٌ يُشَجِّينِي فَأَكْتُبُهُ
حَرْفًا جَمِيلًا عَلَى مِيزَانِ تَزْيِينِي.
لَا تَعْذُلُونِي، وَحُبِّي صَارَ يَحْمِلُنِي
لِلشَّوْقِ مِنْ أَجْلِ أَنْ أُحْيِيَ بِهِ دِينِي.
بُعْدًا عَنِ الشِّرْكِ وَالذُّلِّ الَّذِي سَقَطَتْ،
فِيهِ الدُّنَا شَرْقُهَا وَالْغَرْبُ يُبْكِينِي.
وَالْحُلْمُ مَا زَالَ فِي قَلْبِي يُرَاوِدُنِي
فِي وَحْدَةِ الْأُمَّةِ الْعُظْمَى وَيُغْرِينِي.
وَالصَّبْرُ، يَا صَبْرَ قَلْبِي، بَعْدَمَا شَرَدُوا
أَهْلُ الْخِلَافَاتِ مِنْ بَيْنٍ إِلَى بَيْنٍ.
كَمْ عَذَّبُونَا عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ، وَمَا
زِلْنَا نُعَانِي، وَهَذَا الْهَمُّ يُكْوِينِي.
فَلْتَقْرَؤُونِي حُرُوفًا صِرْتُ أَكْتُبُهَا،
وَلْتَسْمَعُوا الصَّوْتَ مِنْ حِينٍ إِلَى حِينٍ.
✒️ آمنة ناجي الموشكي – اليمن، 22/8/2025
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق