مثلما تنتعش جذور الشجر
النادي الملكي للأدب والسلام
مثلما تنتعش جذور الشجر
بقلم الشاعر المتألق: إبراهيم العمر
مثلما تنتعش جذور الشجر
بقلم الشاعر: إبراهيم العمر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثلما تسقي حباتُ المطر الأرضَ اليابسة،
ومثلما يداعب الندى خدودَ الفجر،
ومثلما يناجي الوهمُ ضلوعَ الصدر،
تنتعش الكلمات والمعاني على السطر،
وتغدو كالبالونات الكبيرة، بصلابة الصخر،
لا شيء يمنعها من أن تطفو، كقذيفة من حجر،
تفيض خارج حدود الجسد، وتنتفض مثل الصقر.
مثلما تنتعش جذور الشجر،
وتنقل شوق الأرض إلى الأغصان،
وأعشاش العصافير، والناي، والوتر،
وهمسات العشاق تحت ظلال الأوراق،
بعيدًا عن أعين البشر،
كذلك ينعش الشتاء بذور الزهر،
فلا شيء يمنعها من أن تشقّ حنين
التراب، لتعانق قبلات النحل،
وتغوي الفراشات بالألوان والعطر.
ـــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : إبراهيم العمر
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق