الأحد، 24 أغسطس 2025


***  كانَ ظنّي. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** كانَ ظنّي. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: د.آمنة الموشكي 

***  كانَ ظنّي. ***

بقلم :  د. آمنة الموشكي

أنَّ طوفاني سيَغلي

في صُدورٍ لا تُضامْ،

أنَّ صوتي سوفَ يَعلو

رُغْمَ أبواقِ الظلامْ،

أنَّني بالحقِّ أَسمو

في فَضَاءاتِ السَّلامْ،

فإذا بالصَّمتِ يَهذي:

"عُدْ إلى تِلكَ الخِيامْ".


مُتُّ مِنَ الجوعِ سَجينًا،

أو فُمُتُّ قَصفًا وحَرقًا،

ولِيَعيشِ الاحتلالْ.


مَن أُنادي بعدَ هذا الرّدّ؟

والصَّمتُ المُشينْ؟

وأنا وحدي أُنادي

إخوتي في كُلِّ بَيدٍ،

كُلُّهم صاروا شَتاتًا،

أَعلَنوا أنّي أنا وحدي

المُسَبِّبُ

لِلتَّمزُّقِ والفَواتْ.


كانَ ظنّي أنّهم جَمعًا

سَيَلتَفُّونَ حَولي،

يُنقِذونَ الأرضَ والعِرضَ،

ويَحْمونَ الطُّفولةْ،

يَنصُفونَا مِن عَدوٍّ لا يُطاقْ،

أو يَفُكُّونَ الحِصارْ.


فإذا أرضي تُبادُ،

أَمعنُوا فيها الدَّمارْ،

أَشعَلُوا فيها الحَرائقْ،

والمَجاعةَ والخَرابْ.


ماتَ أطفالُ الحجارةِ،

يا إلهي، كَيفَ ماتوا؟

في المَجازرِ والحَرائقْ،

والسُّجونْ،

في بُطونِ الأُمَّهاتِ،

تَحتَ أَنقاضِ المَباني،

يَرقُدُ الأحرارُ قَسرًا.


أيُّ مَأساةٍ نَراها؟

أيُّ آلامٍ نُعانيها بصَبرٍ

في صُمودٍ كالجِبالْ؟

أو عَسَى نَحيا بِعِزٍّ

خالِدٍ بالإنتصارْ.

آمنة ناجي الموشكي

اليمن ٢٤/٨/٢٠٢٥م

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق