الاثنين، 25 أغسطس 2025


يوم المحبة.. نبراس العمل

النادي الملكي للأدب والسلام 

يوم المحبة.. نبراس العمل

بقلم الشاعر المتألق: ياسر إبراهيم الفحل 

الرحالة – الفصل السابع

يوم المحبة.. نبراس العمل

بقلم: ياسر إبراهيم الفحل

---

انتهى يوم المحبة الذي نظّمه عبد الرحيم وواصل، لكنه لم يكن مجرّد احتفال عابر، بل صار حدثًا يُضيء القلوب ويشعل في النفوس رغبة صادقة في التغيير. فقد تألّفت القلوب، وتوحّدت الأهداف، وأدرك الجميع أنهم إخوة متساندون لا يتجزأ أحدهم عن الآخر.


انتشر الخبر في ربوع شركات عبد الرحيم وواصل، الممتدة في أرجاء الأمة العربية، حتى صار الناس يتحدثون عن ذلك اليوم كما لو كان عيدًا جديدًا يخصّهم جميعًا. الجميع أشاد بما رآه: محبة صافية، وأخوة خالصة، ومودة صادقة، وترابطًا لم تعرفه النفوس منذ زمن بعيد.


وفي أحد اللقاءات الدورية، اقترح أحد الحاضرين على واصل وأخيه عبد الرحيم فكرة عظيمة:

أن تُنشأ دور المحبة في كل بلد وكل مدينة، لتكون بيوتًا تجمع القلوب، وتقرّب الناس من بعضها، وتزرع بذور الألفة، وتنبذ الخلاف. بل ويكون لها رسل يُعرفون بـ "رسل المحبة"، يرافقون واصل في مهمته، يحملون الرسالة ويذيعونها في كل مكان.


استجاب عبد الرحيم وواصل للفكرة، فكانت أول دار تُنشأ في مصر، وأُطلق عليها اسم:

دار المحبة والرباط


ومنها انطلقت المسيرة المباركة، تنتقل من بلدٍ إلى آخر، ومن مدينة إلى قرية، حتى لم يبقَ موضع إلا وحلّت فيه دارٌ للمحبة والرباط. وصار الخارجون منها رسل خير وألفة، يحملون رسالة التآخي بين الناس، ليصبح يوم المحبة شعلة متجددة لا تخبو، ونبراسًا للعمل الصادق، ينير للأمة طريقها نحو الوحدة والنهضة.


وشعر واصل وعبد الرحيم بفرحٍ غامر، وقد رأيا بأعينهما ثمرة جهدهم المبارك، ورسالتهم السامية وقد وصلت إلى الناس، فجمعتهم على قلبٍ واحد وجسدٍ واحد وروحٍ واحدة.


لقد صار يوم المحبة ودار المحبة والرباط نبراسًا يضيء درب العمل المشترك في ربوع الأمة، وبذرة خير تُثمر ثمارًا يانعة على أرض الوطن الكبير.

إنها حقًا أيام المحبة.. نبراس العمل.

بقلم ياسر إبراهيم الفحل 

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق