سَناء الوحي ومحمد ﷺ
النادي الملكي للأدب والسلام
سَناء الوحي ومحمد ﷺ
بقلم الشاعر المتألق: فراس ريسان سلمان العلي
سَناء الوحي ومحمد ﷺ
---
يا نَفْسُ إن تبكي لِدهرٍ مُرَوِّعٍ،
فَلَنْ تُوَفِّيَهُ حَقَّ النَّبِيِّ الأُمِّي.
هو الذي غيّر دنيا بأسها،
وأزال جهلاً وظلماً موجعاً.
كانت عروبتهم قبل بزوغه
تتناحر الهوَجاءُ بلا مرجعٍ،
لا قيمة للعقول لديهم تُبدي
إلا الحماقة والجحودِ الأمرع.
قد عمّ منكرهم فَسادُ ديارهم،
وسرى الظلام بكفرهم والأفجع.
أحلّوا الحرام وعبدوا أوثانهم
زوراً وبُهتاناً وظلماً ورعوناً.
زهت البلاد بنور دين متلألئٍ
من رحمة الوهاب خير النافع.
جاء اليتيم محمد يرعى الهدى،
أمين قومٍ زاهدٍ متواضعٍ.
فتهدّمت لات العروبة والعُزّى
بفؤوس هاشم والسلاح القاطع.
هبّت بمكة عواصفٌ غاضبةٌ
تجتاح ملاهي الفسق والمرح والأقذع.
جاء البشير ينير درب نبوةٍ،
بدء التوحيد ونور وحيٍ ساطعٍ.
من قومه من آمنوا برسالةٍ،
وسواهم ظلّوا في الكفر المصفع.
ساروا على عهد الجهالة زمرةٍ،
وبمكرهم ضلّوا طريق الأرفع.
دعا صحابته الأُلى نصَروا الهدى،
فبذلوا الروح الكريم الطائع.
أعلنوا الدين القويم مجاهداً
في وجه طغيان عظيمٍ فاضع.
صبّ العذاب عليه من أعدائه،
متنوعًا ألمًا وبأسًا موجعًا.
لكنه صبرٌ جميلٌ وصامدٌ،
وزاد عزماً ثابتاً لا يجزعُ.
عرضوا عليه ليعدل الدرب الذي
ساقته آيات السماء الأوسع.
فأجاب: إن رسالتي فوق المدى،
أغلى عليَّ من الحياة الأجمع.
فمضى ودين الله في أعناقِه
أمانةٌ نور السماء الأسطع.
أضاء بدين الحنيف درب عالمٍ،
فبدّد الشرك الدنّيءَ الأشنع.
الأستاذ
فراس ريسان سلمان العلي
العراق
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق