*** قوانين السماء. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** قوانين السماء. ***
بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال
*** قوانين السماء. ***
قراطيسُ فضّةٍ حوَتها الرّفوفُ
على حرفِ صخرٍ دنتها القُطوفُ
ومن فوق غيمٍ تراها سحابًا
تَشُقُّ الليالي ويأتي الخسوفُ
وألقَتْ نُقاها بغارِ حراءٍ
نبيًّا تلاها، ووحيًا يطوفُ
وفي عَتمِ ليلٍ يقومُ المصلّي
بمحرابِ عشقِ الإلهِ الرؤوفُ
لذا كان نورًا بعرشٍ جليٍّ
وفي كلِّ آيةٍ تلتها الحروفُ
نهارًا وليلاً، وبدرًا منيرًا
ولو بعد حينٍ أتاها الكسوفُ
توالوا صفوفًا وهمّوا سريعًا
ورُصّت على عتبتَيهِ الصفوفُ
تعالت دعاءً، تتالت رجاءً
فما رُدَّ يومًا لديه الضيوفُ
تَعجّل وخُذ من نقاءِ الجوارح
غدًا يا صديقي السُّنون العُجوفُ
سقانا مزيجًا، ولطفًا وحبًّا
فلمَ قد رشَفنا اللظى والسفوفُ؟
هنا كان طيفًا لطيفًا خفيفًا
يمينًا يسارًا بقربي يطوفُ
يُغذّي جروحًا، ويُلقي دواءً
إذا ما استثارت علينا النزوفُ
وفي عتمِ تلك الليالي صلاةٌ
ووحيٌ جميلٌ روَتها الكهوفُ
إذا ما أردنا الحياة رخاءً
بآياتِ حُبٍّ طَلَينا السقوفُ
سلامًا لأحمد، سلامًا لحيدر
ففي ذكرِ طهَ الفؤادُ الشغوفُ
وفي ذكرِ بيتٍ جليلٍ عظيمٍ
تركتُ قلوبَ الهَيامى تطوفُ
بقلم : مهدي خليل البزال
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق