السبت، 23 أغسطس 2025


***  دماء ودموع ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** دماء ودموع ***

بقلم الشاعرة المتألقة: د.آمنة ناجي الموشكي 

*** دماء ودموع. ***

✍️ د. آمنة الموشكي

كُلُّ شِعْرٍ وَكُلُّ قَوْلٍ يُقَالُ

عَنْ شُعُوبٍ دُمُوعُهَا كَاللَّآلِ


أَنْهَكَتْهَا حَرْبُ الدِّمَاءِ وَأَوْجَعْتْهَا

دَمْعَةً تَسْتَغِيثُ صَحْوَ الرِّجَالِ


بَعْدَمَا أَصْبَحُوا رُفَاتًا وَصَارُوا

فِي دُرُوبِ الظَّلَامِ تَحْتَ الرِّمَالِ


حِينَما يُقْتَلُونَ ظُلْمًا وَجَوْرًا

فِي غِيَابِ الأُبَاةِ أَهْلِ النِّضَالِ


مَاتَ شَعْبٌ عَزِيزٌ يَرْجُو خَلاصًا

مِنْ سُجُونِ الطُّغَاةِ أَهْلِ الضَّلالِ


أَنْهَكَتْهُ الحُرُوبُ أَفْنَاهُ جُرْمٌ

حَاقِدٌ جَائِرٌ مِنَ الإِحْتِلالِ


يَعْتَلِي بِالدِّمَاءِ يَبْنِي لِيَبْقَى

هَاوِيًا فِي الهَوَاءِ خَاوِيَ المَنَالِ

كَمْ يَبُثُّ السُّمُومَ فِي كُلِّ دَرْبٍ

يَقْتُلُ الأَبْرِيَاءَ خَوْفَ النِّزَالِ


كَمْ أَثَارَ الحُرُوبَ فِي كُلِّ أَرْضٍ

بِاغْتِيَالِ السَّلَامِ وَكُلِّ الوِصَالِ


كَمْ بَنَى زَيْفَهُ عَلَى الوَهْمِ حَتَّى

انْتَهَى أَمْرُهُ بِكَأْسِ الوَبَالِ


وَانْحَنَى المَاكِرُونَ خَوْفَ التَّكَاشُفِ

وَاسْتَمَرَّ الكَرِيمُ كَالبَدْرِ عَالِي


لا يَخَافُ الطُّغَاةَ مَهْمَا تَعَالَوْا

وَهْوَ بِالمَكْرُمَاتِ فَوْقَ المُحَالِ


اسْمُهُ كَالزُّلالِ صَافٍ يُنَادِي

يَا إِلَهَ الوُجُودِ يَا خَيْرَ وَالِي


أَنْتَ نِعْمَ الوَكِيلُ إِنْ خَابَ رَبْعِي

وَأَنْتَ نِعْمَ النَّصِيرُ إِنْ ضَاقَ حَالِي

آمنة ناجي الموشكي

اليمن ٢٣/٨/٢٠٢٥م

توثيق: وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق