السبت، 23 أغسطس 2025


رثاء لأطفال غزة

النادي الملكي للأدب والسلام 

رثاء لأطفال غزة

بقلم الشاعر المتألق: عبد الحبيب محمد أبو خطاب 

رثاء لأطفال غزة

تركوك تمضي يا بنيّ شهيدًا،

بالجوع تعتنق التراب وئيدًا.


تركوك منصدع الفؤاد معذبًا،

والدمع يحرق وجنة وخدودًا.


عمت العيون، أيا صغيري، أن ترى

حشد الأعداء ظالمًا وحقودًا.


الحق بركب الخالدين ولا تهن،

وكفى بربك عالمًا وشهيدًا.


إني أرى الأيام لو أبصرتها

أمست ليالٍ مظلمات سودا.


من مات في درب الكرامة لم يمت،

بل عاش في روض الجنان سعيدًا.


ولدى القيامة سوف يُسأل كل من

قد خان ميثاقًا لنا وعهودًا.


ذاك الذي عشق المذلة أو مضى

خلف الطغاة مطبّعًا وبليدًا.


ما كان ضر الحاكمين لو أنهم

كفوا عن الطفل الرضيع حشودًا.


لو أشعلوا نار البنادق في الوغى،

ونعيد مجدًا مشرقًا وتليدًا.


ما عاش من يهوى الحياة بذلة،

فالهون لا يهدي الذليل ورودًا.


تبا لمن ماتت ضمائره ومن

شدوا عليك مع الأعداء قيودًا.


هونٌ عليك فلن يمرّ بفعله

من رام نغدو لليه ود عبيدًا.


من لم يذد عن دينه ونسائه،

من ضل في درب الهوان بعيدًا.


من ذا تناشد يا صغيري إننا

صرنا هشيما في الورى وحصيدًا.


من ذا تنادي فالعروبة دُنّست،

والقوم عافوا ثوبها المحمودًا.

✍️ بقلمي: عبدالحبيب محمد

أبو خطاب

توثيق: وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق