السبت، 23 أغسطس 2025


*** صوتُ الفداء. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** صوتُ الفداء. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: نسرين بدر 

*** صوتُ الفداء. ***

---

البحر البسيط

أصْبو إلى وطَـنٍ يسعى لهُ المدَدُ،

ذاكَ العــدُوُّ في أرضـي ما له أمدُ.


فـيـهِ الدَّهـاءُ بدا، هـلْ ذاكَ يُنْقِذُهُ؟

جيش العِدى ماله للرفق يفتقدُ.


أمْ نَصْـرَهُ قُـوَّةٌ بـالطَّائـراتِ عَـلـتْ؟

لابُــدَّ أنْ ينْتـهِي زيْفُ من حقَدوا.


الــيـومُ آنَ لأنْ نُـحـيـي قَضِـيَّـتَـنَـا،

تـعـلو على كُلِّ مَيدانٍ فلا رقَدوا.


منذُ الدُّهـورِ فكـمْ أفْـنوا وكَمْ قَتَلوا،

فـهُـمْ وبـاءٌ خَطـيـرٌ عافَـهُ الجَـسـدُ.


فمِـثْلُـهُـمْ لمْ يذُق خَوْفًا ولا سَقَـمًا،

يامـوطـنـاً تاهَ فيهِ الأهـلُ والـولـدُ.


قالُوا: رسَـمْـنا بلادَ الـعُـرْبِ نأخُذُها،

كُلُّ البلادِ غَـشاها الصَّـمْـتُ والكمَدُ.


والأرضُ تزْهـو إذا مالجـيلُ ناصرهُ،

صـوتُ الفـداءِ، كأن الصـوتَ يرتعدُ.


فالـنَّـصْـرُ آتٍ وإِنْ طـالَ الزَّمـانُ بِهِ،

ماضـاعَ حـقٌّ يُراعي خـلْـفَــهُ أحــدُ.


واللهُ يحْفَـظُ أرْضـًا ما نسَـيْتُ بها،

رُوحًـا ودَمْـعًـا، ونصـرُ الله يُعـتـمَدُ.


والصدقُ يعْـلُو وإِنْ جارَتْ بهِ كُـتُبٌ،

والنَّـصْرُ يأْتِي إذا ما الشَّـعْـبُ يتّحدُ.


الأرْضُ تُحْـيي وجوهاً لا تَهابُ الردى،

مَـنْ صانَ عهْدَ الهُدى فالرُّوحُ تَتَّـقِـدُ.


إنَّ الكِفـاحَ لهُ في القَـلْـبِ مـوْعـظَةٌ،

والمَـجْـدُ يُصْنَـعُ إِذْ يحْميهِ مُـجْـتَـهِدُ.


لا يـسْــتَــقِــرُّ عــدُوٌّ فــوقَ أرْوِقَـتِـي،

مـادامَ فِـينا فَتًى لِلْـحَــقِّ يَسْـتَـنِـدُ.

✒️ الشاعرة: نسرين بدر

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق