الثلاثاء، 23 ديسمبر 2025


۞ ٱلْإِشْرَاقُ الرَّابِعُ عَشَرَ ۞

النادي الملكي للأدب والسلام 

۞ ٱلْإِشْرَاقُ الرَّابِعُ عَشَرَ ۞

بقلم الشاعر المتألق :  ابو اكبر فتحي  الخريشة

      ۞ ٱلْإِشْرَاقُ الرَّابِعُ عَشَرَ ۞

 عُجُّوا لِحَقِّ عَليَاءِ الذّاتِ فِيكُم لِمَا يَبرَؤُكُم أُفُولُ مَحَبَّتِكُمْ عَنِ الصَّفَاءِ ★ ٱسْتَفِيقُوا مِنَ ٱلٱرتِكَاسِ فِي ٱلْعَمَاءِ ★ تَبَرَّؤُوا مِنَ ٱلتَّلَاطُمِ فِي ٱلْبَحرِ ٱللُّجِّيِّ أَلَّا تُنَكَّسُوا في غَيْهَبِ العَتمَاءِ ★ مَلآنَة أَلَقًا وأَفْيَاءً تَصِيرُ قُدَّامَكُمْ رَحِيبَة بِٱلرُّؤْيَةِ ٱلْمَدَايَاتُ بِكُلِّ جَلَاءٍ ★ إِنَّمَا خَدِيعَتُكُم إِسْرَافُ تَبَاعُدِكُمُ ٱلْمَائِدَةَ ٱلَّتِي تَجْمَعُكُمْ بِالمَحَبَّةِ أخلَّاءً ★ لُهَاثًا وَرَاءَ ٱلسَّرَابِ وٱخْتِنَاقًا عَثِيرًا يُلجِمُكُمْ جَفَافُ ٱلنَّسْغِ ٱلآدَمِيِّ أَلَّا تَتَقَدَّمُوا لِحَقِّ حَيَاتِكُم حَيثُ ٱلرَّوقَةُ وٱلرَّوَاءُ ★ كَمِثلِ مِرآةِ ٱلضِّيَاءِ قِطعَةً مُظْلِمَةً لَولَا ٱلٱنعِكَاسُ وإِنَّمَا ٱلْأَمثَلُ ٱلْفَيضُ يَنبُوعُ رَفْدٍ سَلسَبِيلٌ ذُو نَقَاءٍ ★ مَا يُبذَرُ فِي ٱلنَّفْسِ لِحَصَادِهَا ولَا يُفْلِحُ زَارِعُ ٱلشَّوكِ إِلَّا ٱلشَّوكَ وٱلَّذِي يَمُورُ فِي عَاصِفَاتِ ٱلْكَرَاهِيَّةِ هُوَ مَحرُورٌ تِلْكُمْ دَوَّامَةُ عَبُوسٍ دَجَا فِيهَا ٱلْيَبِيسُ بِمَا تَسَاقَطُوا وَديَانَ سُمِّ ٱلْأَفْعَوَانَاتِ فَأَينَاهُمْ مِن القَرَارِ فَلَا مُسْتَقَرٌّ لَهُمْ ولَا ٱسْتِوَاءٌ ★ زَيَّنَت لِبَعضِكُمْ وَسْوَسَةُ ٱلْحَاقِدَاتِ زُخْرُفَ تَطَاوُلِ ٱلْأَنَانِيَّةِ فَلَا ٱستَدَّ لِأَحَدٍ الٱعتِدَالُ أَبَدًا دُونَ ٱنْهِلَالِ نَفْسِهِ عَلَىٰ سَامِيَةِ ٱلْمَرقَاةِ فَوقَ لَهْفَةِ ٱلشَّهَوَاتِ تِلكَ ٱلَّتِي تُخَطبِطُهُ دُونَ ٱلتَّعَقُّلِ وٱلَّتِي تُعَانِقُ بِٱلسُّجُودِ أَقْدَامَ ٱلْمَادِّيَّاتِ إِذْ تُهَيِّئُهُ صَنَمًا يَتَطَوَّفُ نَفْسُهُ فِي آجِنِ ٱلِٱتِّبَاعِ عَلَىٰ ٱلِٱنشِطَارِ لِتَصَحُّرٍ ثُمَّ هُوَ مِن بَعدِ حِينٍ عَلَىٰ ذَاتِهِ بِٱلْجُحُودِ ولِسُمُوِّيهَا الكَنُودُ ★ مَتَاعَةُ مَسَرَّتِكُمْ فِي لِقَاءِ ٱلْمَحَبَّةِ عِنَاقًا بِٱلْإِخْلَاصِ ولَا مَتَاعَ لِأَحَدِكُمْ فِي دُمُوعِ ٱلْآخَرِينَ إنَّ الضَّمِيرُ لهُو الحَيُّ ولَا يُحِبُ أيًّا مِن مُسْتَبِدٍّ كَارِهٍ لِلحَقِّ هَضِيمٍ ★ لَا نَزعَةُ ٱشْتِهَاءٍ لِأَحَدِكُمْ ِلِسَاربَةٍ فِي الشَّنآنِ إِلَّا مَا تُزَيِّنُهُ لَهُ نَفَّاثَاتُ حَطَمَةِ ٱلسُّوءِ بِخِدَاعٍ لِسُمُومِ أَبَاجِيرَ تُشْرَئِبُّهُ لِهَلَاكٍ ومَا تِلكَ إِلَّا زِينَةُ ٱلْوَغْرِ مِن بِذَارٍ تُسْتَنبَتُ فِي الطِّينِ يَسْتَحِثُّهَا لخَمِيطِ الثَّمَرِ أبْنَاءُ التَّربَاءِ ★ طَغَتْ عَلَيكُم طَاغِيَةُ ٱلتَّبَاعُدِ تَتَنَاءَونَ عَن بَعضِكُمْ وبِٱخْتِرَاعِ ٱلْأَسْبَابِ أَلآ بِئسَ ٱلْإِبْلَاءُ عُبُودِيَّةُ ٱلطَّبْعِ ذَاتُهَا فَخَلُّوا عَنكُم قُيُودَ ٱلْعَبِيدِ ثُمَّ ٱنظُرُوا هَلْ مِن بَعدِ لِقَائِكُمْ مَسَرَّةٌ تَدرَؤُكُمُ آلَاءَ ٱلْفِردَوسِ ★ ٱلْمَنَاخُ مِنكُم لِتَضَارِيسِ ٱلَّذِي تَخُوضُونَ ★ فَلَا ٱرتِدَادَ إِذ يَعتَكِفَنَّ أَحَدُكُم لِبَعضِ ٱعتِزَالٍ ★ نَقُّوا أَجْوَاءَكُم لِٱخْضِرَارِ ٱلْأَرضِ ٱلَّتِي عَلَيْهَا تَقِفُونَ أَلَّا يُحَاصِرَكُمْ جَفَافٌ وظَلَامٌ أَو حِشْنَةُ مَصَالٍ ★ ولْيَصطَفِ ٱلْمُصطَفُونَ خِلَّانَهُمْ إِخْوَةَ ٱلْإِنسِيَّةِ عَلَىٰ أَنْ يُمنحُوا أَحسَنَ مَحَبَّتِهِمْ لِمَن حَوَالَيْهِم كَيْمَا يُطَوِّقُهُمْ طُولُ ٱعتِزَالِ آخَرِينَ نَاخِرٌ فِيهِمْ مُسْتَوطَنَاتٍ لِلْأَوبَاءِ تَحرِمُهُمْ رُوَاءَ ٱلْإِنسَانِيَّةِ عَلَىٰ أَبْهَىٰ الجَمَالِ ★ وهَلْ يُغَنِّي أَحَدُكُمْ عَلَىٰ ذُروَةِ ٱلْإِبدَاعِ دُونَ جَوقَةِ مُوسِيقَىٰ عَذْبَةِ ٱلْأَلْحَانِ وبِإِصغَاءٍ يَعلُو أَعمَاقَهُ ٱخْتِلَاجُ مَدَىٰ ٱلتَّجَلِّي ٱلرَّحِيبِ ★ وهَلِ ٱصطِفَاءٌ أَخِيرُ مِنَ ٱلْإِنسِيَّةِ ٱلَّتِي مِن ثَمَرَاتِهَا ٱلْمُشْتَهَاةِ ٱلْمُنعَقِدَةِ النُّضجِ لِسِرِّ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَعظَمِ فِي هَذِهِ ٱلْحَيَاةِ ٱلَّتِي تُحيَونَهَا ألآ إنَّهَا ٱلْمَحَبَّةُ وَٱلْخَيرُ وٱلْحُرِّيَّةُ وٱلْإِنصَافُ وٱلْأُلْفَةُ وٱلْجَمَالُ وٱلسَّلَامُ وكَمَالَاتُ كُلِّ كَمَالٍ★ أَلَا إِنَّ ٱلْإِنسِيَّةَ ذَاتَ ٱلْإِنسَانِ ٱلْعُلْيَا مَا لهَا مِن بَدِيلٍ فَعُجُّوا لِحَقِّ ٱلذّاتِ فِيكُم رَفَاهَ ٱلْحُبُورِ تُعَانِقُونَ ★.     من كتاب الرِّسَالة النُّورَانِيَّة لمؤلفه      المهندس أبو أكبر فتحي الخريشه

  ( آدم )

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق