كمدينة صغيرة تطفو
النادي الملكي للأدب والسلام
كمدينة صغيرة تطفو
بقلم الشاعرة المتألقة : كلثوم حويج
قصيدة ،،
كمدينة صغيرة تطفو
على صفحات الورق
بين شعاب السطور
تمضي ،،
كزورق بلا أرق ! ٠٠
قرمزية كلون الشفق
شجرة ،،
فوق سقف الغيم
تورق الأماني ،،
وقطرات الندا ،،
تطفئ لظى بحرها
المسجور ،،
في قيعان الغرق
كم هو ٠٠
هادئ فصل الشتاء !
وحبر المآقي ،،
كدمع غيث ،،
وندا الأقحوان ! ٠٠
على أريكة زرقاء ينقش
ملامح البشر ،،
قصيدة كمدينة صغيرة
سكانها أنت . .
أضواؤها عيناك ٠٠
ماعدت أبصر الشمس ؟!
من أي
ضفة تشرق !؟
ومن أي ضفة تغرب !
قمر يكتمل ،،
في مواسم الغفران
يبدد عتمة الدروب
في نيسان ،،
على رصيف الانتظار
يفيض شوقًا
ويستيقظ الحجر
قيثارة الليل ولوعة
عاشقين تعزف على وتر
أغنية الحنين ،،
وصدر يضيق بالأنين
وأضلع تثب كحافر فرس
في ركب الخيل تثير الغبار
يثقل كتف الغيم
يربك خطاه !
تغفو فراشاتي ،،
بين سطر وسطر ،،
وبوح يستديم كخرير
ساقية على الضفاف
بين رموش صخر
حروف تنساب كجدول ماء
تهطل من سقف غيمة
بين عينيك ترسو كنهر
من قصائد بأمطار السهاد
تبلل شوق أرض جدباء
تتراقص السنابل ،،
ندية خضراء تلوح ،،
بمدن السلام بين عينيك
لألهو كما أريد !٠٠
أغرق إن شاء القدر
لأبقى نجمة معلقة ! ٠٠
بين مركب في بحر
وحدود الشفق ! ٠
بقلمي 🖋
كلثوم حويج / سوريا
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق