السبت، 27 ديسمبر 2025


*** أه يا زمن. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أه يا زمن. ***

بقلم الشاعر المتألق : عماد فاضل 

خذذ٨ح*** أه يا زمن. ***

أيا زمنا ضاقتْ عليْه المطارحُ 

فلا النّهْر سلْسال ولا البحْر مالحُ

ففي قبْضة الأرْجاس هذا مصفّدٌ

وآخر في دنْيا الخيالات سارحُ

لطيف إذا الأيّام  جادتْ بفائض

وعنْد اسْتياء الحال قرْبه لافحُ

يُصَعِّرُ خدّا إنْ طلبْت معونة

ويغْلق أبْوابا إذا حلّ جانحُ

ترى الكلّ في السّرّاء حولك مارحا

وفي اللّيلة الظّلماء تقْسو الملامحُ

تراهمْ  ذوي قرْبى إذا الشّمْس أشرقتْ

و إنْ حلّ عسرٌ تسْتقيل المدائحُ

فهذا  على الأهْواء سعْيهُ  قائمٌ

وذاك لئيمٌ تشْتريه المصالحُ

قويٌّ على الموْهون ينْفث سمّه

وسوق الرًبا في السّاح كالنّصْل ذابحُ

فأيْن أهالي الجود  منْ بعْد حاتم

وأيْن سليْمان الحكيم وصالحُ

وأيْن لسان الحقّ بعْد محمّد

وأيْن الرّضا والوصْل أيْن المسامحُ       

أراها وقدْ حنّ الوفاء لأهْله

ثكالى على الصّدّيق تبْكي النّوائحُ

توارتْ خصالٌ قدْ بناها أجلّةٌ

وماتتْ على سوء الظّنون القرائحُ

ففي النّفْس أوْهام تلاحق بعْضها

وفي الدّار جيل في فضائه سابحُ

وهذا شهاب الحرْب يرْقص لاهبا

وفي السّاح  يُبْكينا شهيدٌ ونازحُ

رجال على الإسْلام صاغوا حضارة

وصانوا خصالا صدّقتْها الجوارحُ

أرى فارق الأجْيال كلٌّ  وجيله

وحال الورى بيْن الزّمانيْن واضحُ

فهلْ يسْتقيم الحال دون اسْتقامةٍ؟

وهلْ يهْتدي منْ لمْ تُفِدْهُ النّصائحُ؟

متى يا بصيص الصّبْح تسْخو بنسْمة

وتنْعش صدْرا  ضايقتْه الجوائحُ

فبعْض السّنا حنًتْ إليْه ديارنا

وبعْض السّنا حنّتْ إليْه المصابحُ

إلى اللّه  نشْكو في اللّيالي ظروفنا

ونرقبْ نورا في الظّلام  يصافحُ       

بقلمي : عماد فاضل(س . ح)

البلد : الجزائر

توثيق : وفاء بدارنة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق