السبت، 27 ديسمبر 2025


*** مائدة  السماء. ***

النادي ااملكي للأدب والسلام 

*** مائدة  السماء. ***

بقلم الشاعرة المتألقة : أماني ناصف 

*** مائدة  السماء. ***

مائدة  السماء  والحروف،

حين  يصير  حرفك مائدتي،

ألم تعلمْ

أنَّ  جذع  حرفَكَ مائدتي من السماء،

كلما  هززته  بلطف  ورفق،

أعاد  إليا  رُطبًا جنيًّا،

يكون  خيمة  روحي،

فأرتديها رداءً من حنين،

في ليلةٍ قارسةِ البردِ والظلام ،

تعطيني دفئًا في وتر صدري ونغم،

وتسكنني  عشقًا ولهيبًا سريا،

حرفُكَ لم يكن يومًا سدا  على قلبي،

بل صِمامَ أمانٍ يفيض روحي ،

عطرا  وهمسا  نديا،

دخلتَ شراييني بلاخريطة،

تمددت  في أركاني مدا  ثريا،

فأضأتَ جوانبَ أظلمتْ في عتمةِ فجري،

 فكنتَ زوايا نورٍ  تلامسُ جدارَ روحي لمسا  خفيا،

وصلاةَ عشقٍ تسكنُ صدري  ووردا  ذكيا،

كنتَ نافذةَ ضوءٍ في منفاي،

حينَ أنكرتني الأوطان،

وكنتَ حرفي  الذي أعادني من غربتي،

إلى حضنك عودا  شجيا،

وفتيلَ شمعةٍ أضاء مصابيحَ الحنين،

في  نوافذ  روحي فكنت  نورا  بهيا،

أنا امرأةٌ تُصلّي بكَ منتصبة،

ولا تنحني إلّا لوهجِك،

فإن مررتَ بقلبي  توهج الكون ،

أملا  وفرحا  ما كان يوما فريا،

وإن غبتَ أعلنتُ الحنينَ،

هو  المذهب  و وتتيني ،

يسري  كنهر  يزمزمني،

ويردني إليك ردا  جميلا  ووفيا٠

قلمي

أماني ناصف ✨

توثيق : وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق