الأربعاء، 24 ديسمبر 2025


*** وجهها… ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** وجهها… ***

بقلم الشاعر المتألق : محمد أيمن الغحل 

*** وجهها… ***

كان كالقمرِ بدرًا،

كلّما نظرتُ إليه

أغمضتُ عيني،

أخافُ عليها

حتى منّي.

أراها تختلف،

وجمالُها

لا يُقارنُ

بأجملِ الورود.

كلّما نادتني

ابتسمَ أبي،

وكلّما نهرتني

دارَ ظهره.

تخافُ عليّ

حين أُسابقُ مراهقتي،

وهو. لا ينامُ

حتى يسمعَ صوتي.

حين احتجتُ

أن أُنادمه،

خطفه

هادمُ اللذّاتِ

منّي.

بقيتُ

أناديه

حين تلمُّ بي لائمة،

حتى أسمعَ صوته

داخلي.

وحتى يومي هذا

ما زال يرافقني،

وما زلتُ

طامعًا

بحنانِ قلبه.

هذه

هي أقدارُنا.

بقيتُ بين يديها،

وبقيت هي

بوجهها

تعابيرُ العمر.

حتى اليوم

أتحاشى

أن أذكرَها،

في عينيها

صوتٌ

من قلبها

يحميني.

كنتُ. طامعًا بهم،

لكنهم رحلوا،

وأصبحتُ أنا

مثلهم.

بين جوانحي

قمر،

ونجمتان

تعانقانِ روحي.

حين أذكرهم

يذرفُ قلبي

وأشتاقُ إليهم،

ولا يطيبُ عمري

إلّا بهم.

ما زالت أصواتهم،

طفولتُهم،

بين ساعدي وعضدي،

وما زلتُ

أراهم. على صدري.

ليتني أستطيع

أن أكتبَ لهم،

وأن أخبرَهم

أنّهم

سراجُ دربي.

ربما

وصل المشوار

لنهايته،

هكذا

هي سنّةُ العمر.

أشتاقُ

لذاك الذي غادرني،

وإلى ذاك البدر

الذي

غاب عنّي.  

للهِ الأمرُ

من قبلُ

ومن بعد.

بقلم : محمد أيمن الفحل 

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق