*** لؤلؤ وجمان. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** لؤلؤ وجمان. ***
بقلم الشاعر المتألق : ابومظفر العموري رمضان الأحمد
*** لؤلؤ وجمان. ***
...............
في بحرِ لحظكِ لؤلؤٌ وَجُمانُ
ما طالهُ جِنٌّ ولا إنسانُ
كُلُّ البُحورِ مُحاطةٍ بِشَواطئٍ
وِبِحارَ عِشقِكِ ما لها شطآنُ
وًزُهورُ خَدِّكِ فَتَّحَتْ أَوراقُها
وَتَعانَقَ الجوريُّ والريحانُ
وَضياءُ وَجهِكِ لا يُقاوَمُ سحرهُ
فتذَمَّرَتْ مِن هَولِهِ الأجفانُ
وَبَريقُ مُقلَتِكِ الجميلةِ مُبهِرٌ
مِثلَ الصواعقُ ما لَهُنَّ أَمانُ
وَخُمورُ ثَغرِكِ عُتِقَتْ بِلَهيبهِ
وَهَسيسِهِ وَدِنانُها شَفَتانُ
وَرَذاذُ عِطرِكِ حولَ جيدِكِ نَافِثًا
سِحرًا بِنَحرٍ لَم يَزُرْهُ بَنَانُ
وِهِضابُ صدرِكِ شُذِّبَتْ أطرافُها
وَعلى رُباها أَينَعَ الرُمَّانُ
يا حلوةَ الشفتينِ إنِّي شاعِرٌ
رَسَمَ الحروفَ بِِرِقَّةٍ وَتَفاني
وَعلى شِفاهِ الوردِ بحتُ قصائدي
وَرشفتُ خمرَ أنوثةِ الأحضانِ
وَنَسَجتُ من جسدِ النساءِ شراشِفاً
وبيارِقاً مِن أَروعِ القُمصانِ
وَرَسمتُ خارِطَةَ الطريقِ لِمتعةٍ
جسَدِيَّةِ الأشكالِ والألوانِ
وَقد ارتقيتُ من الهضابِ سلاسلاً
وَأَسَلْتُ آلافاً مِنَ الوديانِ
لم أقترِف جُرمَاً بٍحَقِّ عَواطِفي
فالقلبُ بِكرٌ بالفراغِ يُعاني
و بقيتُ أحلَمُ أن تَرفَّ جَوانحِي
لِحبيبةٍ يهفو لها وِجداني
حَتَّى رأيتُكِ ذاتَ يومٍ صدفَةً
فملكتِ كلَّ مشاعري وَكَيأني
حاولتُ كَتمَانَ المشاعرِ كلِّها
وَصبابَتي انتصرَت على كتماني
حتَّى حروفي أصبحَت سحريةً
وَشَهِيَّةً ... غَجَريَّةَ .. الألحانِ
كالخمرةِ الصهباءِ تسري في دَمِي
وتَسَرَّبَت في القلبِ والشريانِ
فطلبتُ ودَّكِ فامتنعتِ فهالَني
ذاكَ السكوت وَهالَني هذياني
وَقبلتِ حُبِّي في دلالٍ واضِحٍ
فَشللتِ قلبي بُغتةً وَلِساني
قد زادَ صمتُكِ عن حدودِ تَحَمُّلي.
للصمتِ في لغةِ الغرامِ معانِ
فأنا المُظَفَّرُ والأسودُ تَهابَني
حَطَّمتِ سيفي واستبحتِ حِصاني
وأنا الفُراتِيُّ الذي لا ينحني
إلَّا لِوَجهِ الواحدِ الديَّانِ
هل كانَ إحساسي بِحُبِّكِ واهٓمًا؟؟
أم إنَّني أخطأتُ بالعنوانِ؟؟
مِن وَحيِ عِشقكِ قد نَسَجتُ قصائدي
فَتَمَتَّعي في.. أَحرُفي ... وبياني
قطَّعتِ أوتارَ الفؤادٍ وَليتَهُ
كالعودِ فيهِ مُثالثٌ وَمُثاني
أو أنَّهُ .... كَرَبابَةٍ .. بَدَوِيَّةً
أوتارِها نُسِجَت بِذَيلِ حِصانِ
للقلبِ أوتارٌ فَريدٌ نوعُها
فإذا.. تَموتُ فَما لها من ثانِ
فالحبُّ بالإكراهِ ليس يروقُ لي
والصَمتّ سيِّدتي يَهِزُّ كياني
كُوني كَما كلِّ النساءِ... تَكَلَّمي
لا أعرفُ امرأةً بدونِ لسانِ!!!!
.....................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد 🌷


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق