الحبّ بين نبضتين
النادي الملكي للأدب والسلام
الحبّ بين نبضتين
بقلم الشاعرة المتألقة : اماني ناصف
الحبّ بين نبضتين
علّقتُ قلبي في سماكَ نجمًا بارقًا،
كي أهتديَ الطريقَ بين خطانا.
كنتَ مرسى سفنِ الشوقِ،
كلّما هاجَ موجُ أيّامنا،
أنتَ الميناءَ الأخيرَ لأحلامنا.
علّمني دمعُكَ أنّ الشوقَ إذا فاض،
صار بحرًا من الحنين،
وكلّما ضاقتْ جهاتُ قلبي،
كنتَ الوطنَ
الذي ينزفُ اشتياقًا
ولا يشيخُ فيه الأنين.
يا سُحبَ قلبي وغَمامةَ عينيّ،
كلّما هربَ المطرُ من سماي،
عادَ إلى أرضي ولو بعد حين.
توهمتُ وجودَ مسافاتٍ بين قلوبنا،
فكنتُ أُقيم بين نبضتين من قلبك الرصين،
أسافرُ في دروبِ النسيم،
كأنّي وعدٌ لا يعرفُ التغيير.
هل تَضلُّ الروحُ مَن يُشبهها؟
وأنتَ سدرةُ منتهى عشقي
وآخرَ المصير.
لم أخطّط للحبّ،
لكنّه اختارني
دون استئذان أو فضول.
أنا لا أُهمسُ بالكلمات
كي أُثيرَ العزمَ وأولي الألبابِ والقلوب،
أنا أُرسلُ النبضَ
كلّما اتّسعتِ المسافات
وضاقَ السبيل.
فابقَ كما أنتَ…
هل تسمع نبضاتٍ
تعدّت الروابيَ والعيون؟
لستُ أطالبكَ بالوصول،
يكفيني أن أبقى طريقكَ،
حين أكون منك الحقَّ
وقلمَ اليقين.
بقلم اماني ناصف
توثيق : وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق