«وَشْلُ قَصيدَةٍ»
النادي الملكي للأدب والسلام
«وَشْلُ قَصيدَةٍ»
بقلم الشاعرة المتألقة : نبيلة علي متوج
«وَشْلُ قَصيدَةٍ»
سَئِمْتُ مِنَ التَّأَرْجُحِ
فَوْقَ السُّطُورِ،
بَيْنَ الحُرُوفِ
أَوِ النُّقَاطِ
مَعَ الفَوَاصِلِ
وَالتَّعَجُّبِ!
دَعْنَا نُؤجِّلُ الأَشْوَاقَ،
كُلَّ الحَنِينِ،
لِنَأْخُذَ قَيْلُولَةً
عَلَى بِيضِ الطَّنَافِسِ،
نُؤجِّلُهَا قَلِيلًا…
تَعِبْتُ مِنْ سَوْطِ الحُرُوفِ
وَشَوْقِ القَصَائِدِ،
بِتُّ عَلِيلًا!
أَشْعَارِي عَلَى الرَّفِّ
أَرْكُنُهَا،
أُقْفِلُ باب اللَّعَنَاتِ…
أَكْسِرُ يَرَاعِي،
أَهْجُرُ المَحَابِرَ،
لا كَلَامَ بَعْدَ الآنَ،
ولا هَمْسٌ يُغَطِّي
مَسَاحَةَ حُزْنِي،
يَمْحُو العَوِيلَ.
فَمَا زَالَ لَيْلِي
يُشْبِهُ بُعْدَكَ…
طَوِيلًا… طَوِيلًا!
غَادَرَنِي العَقْلُ،
كُلُّ الحَمَاقَاتِ حَوْلِي،
كُلُّ الظُّنُونِ…
خَيْلُ الجُنُونِ أَمَامِي تَصْهَلُ،
وَخَلْفِي…
تُرَى!
كَيْفَ اسْتَحَالَ المُمْكِنُ…
مُسْتَحِيلًا؟
أَرْخَيْتُ السَّتَائِرَ
عَلَى نَوَافِذِ قَلْبِي،
مُذْ لَقِيتُكَ جَمْرًا يَتَلَظَّى،
وَأَلْفُ بُرْكَانٍ فِي صَدْرِي
يُعَرْبِدُ،
وَأُنَادِيهِ: تَرَيَّثْ!
أَسْتَحْلِفُكَ بِوُدٍّ بَيْنَنَا،
تَمَهَّلْ…
فَالعُمْرُ يَمْضِي،
وَفُؤَادِي ثَائِرٌ… مُتَمَرِّدُ.
أَسْمَعُهُ جَلِيًّا،
وَأَحْيَا مِنْ أَجْلِ ذِكْرَى…
وَأَنْتَ
– بَيْنِي وَبَيْنَ إِلٰهِ الحُبِّ –
فِي رَغَدِ عَيْشٍ… هَنِيًّا!
بقلم : نبيلة علي متوج /سوريا
توثيق : وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق