الكفرُ جهلٌ وخبال
النادي الملكي للأدب والسلام
الكفرُ جهلٌ وخبال
بقلم الشاعر المتألق : عمر بلقاضي
الكفرُ جهلٌ وخبال
عمر بلقاضي / الجزائر
***
سَكَنَ النُّفوسَ تَهتُّكٌ وضَلالُ
فالغَيُّ يَطغى والرُّجوعُ مُحالُ
عَفَنُ الدَّنيَّةِ قد تعاظمَ في الوَرَى
الأرضُ تشكُو، سادَها الأنذالُ
في كلِّ شِبرٍ في البَسيطةِ نَكْسةٌ
خُلُقِيَّةٌ تُرْدَى بها الآمَالُ
نَفَرَتْ قلوبُ الغافلينَ من الهُدَى
فتعكَّرتْ بفسادِها الأحوالُ
العيشُ ضَنْكٌ فالشَّقاءُ يَلُفُّهُ
فتكتْ به الطَّعناتُ والأغلالُ
غابَ اليقينُ عن العقولِ فأفلَستْ
فمُرادُها الشَّهواتُ والأموالُ
نَسِيَتْ وظِيفتَها التي من أجْلِهَا
خُلِقَ الوُجودُ وحُدَّتِ الآجالُ
إنَّ المعيشةَ فترةٌ مَحدودةٌ
تَمْضِي السُّنونُ وتَختفي الأوْصالُ
ما أنتَ إلا غَرْسُ عَيشِكَ يا فَتَى
وثِمارُك َالإيمانُ والأعمالُ
وغَدًا تُغوَّرُ في التُّرابِ وإنَّهَا
لَنِهاية ٌغُبِنتْ بها الأجيالُ
فالموتُ بابٌ للخلودِ وإنَّما
تَبدُو به الحَسَراتُ والأهوالُ
كم عابثٍ في العيشِ يَلقَى عَلْقَماً
يومَ الرَّحيلِ وتثقلُ الأحْمالُ
يا غافلاً عن سرِّ عَيشِكَ في الدُّنَى
أقبلْ فقد أوْدَى بِكَ الإجْفالُ
ارجعْ إلى ربِّ الوجودِ مُلبِّياً
الكفرُ جَهلٌ مُوبِقٌ وخَبالُ
عمر بلقاضي / الجزائر
توثيق : وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق