الأحد، 21 ديسمبر 2025


بقايا ضحكةٍ ومكان

النادي الملكي للأدب والسلام 

بقايا ضحكةٍ ومكان

بقلم الشاعر المتالق : osama Saleh

بقايا ضحكةٍ ومكان

ما زلتُ أذكرُ كيفَ كانَ لقاؤنا

شيئًا بسيطًا، طيبًا، وجميلًا

يدكِ التي نامتْ براحةِ أضلُعي

كانتْ لعمري ملجأً ودليلًا

وعيونكِ الحيرى تعانقُ نظرتي

فتقولُ شعرًا ما وجدتُ له مثيلًا

أتذكرينَ مزاحَنا؟

أتذكرينَ براءةَ الضحكاتِ؟

حينَ كنتُ أسألُ بلهفةٍ: «كيفَ الحالُ؟»

فتردّينَ في خبثٍ لذيذٍ:

«إنّي عاملةٌ جمعيةً»… فنذوبُ 

في الضحكاتِ كانت نكاتُكِ، رغمَ خفّتها،

أحلى من. من الألحانِ والأغنياتِ

وإذا أتيتِ لحيِّنا في زيارةٍ للأهلِ

كانَ الكونُ يضحكُ لي

قلبي يطيرُ إليكِ مثلَ فراشةٍ

تركتْ جميعَ الزهرِ كي تأتي إليكِ

كانَ الهواءُ يطيبُ حينَ تمرّ خطوتُكِ

ويصيرُ هذا «الشارعُ المسكينُ» بستانًا

والليلُ يعرفُ كم سهرنا

كم سرقنا من عيونِ الوقتِ أحلامًا

كنا نذيبُ الليلَ في كلماتنا

حتى يطلَّ الصبحُ…

يلومنا الفجرُ الوليدُ لأننا نمنا

كنا امتلكنا الأرضَ والدنيا

لكننا، في زحمةِ الأيامِ، تهنا  

يا ذكرياتِ العمرِ

يا زمنًا بريئًا، ليتَهُ دامَا

ما زلتُ أسمعُ صوتَ ضحكتكِ:

«جمعيةً»… ذهبتْ،

وعشتُ أنا… أدفعُ الأقساطَ.

بقلم : osama Saleh

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق