الجمعة، 19 ديسمبر 2025


(الجسد لذئبٍ والقميص ليوسفِ)

النادي الملكي للأدب والسلام 

(الجسد لذئبٍ والقميص ليوسفِ)

بقلم الشاعر المتألق :  د. عدنان الغريباوي

(الجسد لذئبٍ والقميص ليوسفِ)

قلمي: د. عدنان الغريباوي – العراق


ونظرت في أمر الطغام بثاقب،

فإذا الغريم عبيد رجسٍ مقرِف.


مولاهُم يبني السفين لفوزهم،

وهم ارتضوا بغريق جهلٍ متلف.


ويرشّه الصقيع بكل سهامه،

لكنه للودّ لم يتوقف.


وهم رياح "قفًا" باغتت في كسْره،

ساندتهم عمدًا، ولم تتعفف.


شيطان مسخ في الغياهب نفسه،

لكنه في ثوب نادٍ أهيف.


فالْجسم جسم ذئاب غدر كشرت،

لكنه الثوب استعار ليوسف.

يختصّ أحاد العبيد بنصحه،
مكرًا ليهدم مجدَ ليثٍ موقف.

يغيض بعضًا فوق بعضٍ خبثةً،
كي يسترِقَّ مقامَ عزٍّ أغطف.

وترى بهم ما ليس في أحرارهم،
من ذلٍّ، ونفاق زورٍ مجحف.

ما كان ذنب البدر ينير دربكم،
إلا استطالة كل عبد مسرف.

يا بائعي النبل الكريم بخسّة،
عودوا، فإن الذئب ليس بمنصف.

أتقوضون صروحَ من آواكم،
يا ويلكم من غبّ نذلٍ مقرِف.

سيظلّ ليثًا رغم غدر الثعالب،
ويظلّ منبتكم حضيض الموقف.

لن يبلغ العبد الذليل مقامه،
مهما تدثر في قميص يوسف.

خاطبت ليثَ القوم يكبح نُبله،
عن زمرةٍ، لا يجنيها منصف.

فأنت في السبعين، أو جاوزتها،
تقفو متصابٍ في الثمانين أهيف.

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق