الأحد، 21 ديسمبر 2025


بَيْنَ أُفُقِ اللانِهَايَةِ وَعُمْقِ الْبَيَانِ

النادي الملكي للأدب والسلام 

بَيْنَ أُفُقِ اللانِهَايَةِ وَعُمْقِ الْبَيَانِ

بقلم الشاعر المتألق : د.أحمد سلامة

 بَيْنَ أُفُقِ اللانِهَايَةِ وَعُمْقِ الْبَيَانِ

أَنَا مَدَى اللَّانِهَايَةِ فِي وُجُودٍ

يُطَارِدُ فِيهِ عَقْلُ الْحَرْفِ نَارَا.

وَأَحْسَبُ أَنَّنِي صِفْرُ الْمَعَانِي

إِذَا ضَاعَ الْيَقِينُ بِنَا مَسَارَا.

أُفَكِّكُ شَفْرَةَ الْأَحْلَامِ رَمْزًا

وَأَرْسُمُ فِي فَرَاغِ الذَّاتِ دَارَا.

أُكَامِلُ فِي دَمِي وَجَعَ الْتِبَاسٍ

وَأَشْتَقُّ الْحَيَاةَ، فَلَا اسْتِقْرَارَا.

أَنَا الْمَجْهُولُ فِي جِذْرِ التَّنَاقُضِ

أَقُولُ لِكُلِّ آتٍ: اخْتِبَارًا.

أُقَارِبُ كُلَّ نَهْجٍ لَا يَقِينٌ

وَأُبْرِئُ مِنْ عُيُوبِ الْقَوْلِ جَائِرَا.

يَقُولُونَ الرِّيَاضَةُ صَمْتُ بَوْحٍ

فَقُلْتُ: الصَّمْتُ أَبْلَغُ مِنْ حِوَارَا.

إِذَا ذَابَتْ حُدُودُ الدَّالِ فِينَا

فَمَنْ يُهْدِي لَنَا فِيهَا الْقَرَارَا؟

أَنَا الْمَنْفِيُّ فِي سَطْرِ التَّمَارِينِ

أُعِيدُ الْحَرْفَ مِنْ بَعْدِ احْتِضَارَا.

أُعَلِّقُ فِي فَضَاءِ النَّفْسِ صَرْخَةً

لِأَكْسِرَ فِي الْمُعَادَلَةِ انْحِصَارَا.

أَنَا الْمَرْسُومُ فِي لُغَةِ انْدِمَاجٍ

كَأَنَّ الْقَلْبَ يَجْتَرِحُ الْمَنَارَا.

أُعَانِدُ فِي مَنَاهِجِهِمْ ظَلَامًا

وَأُثْبِتُ بِالْبَرَاءَةِ مَا اسْتَعَارَا.

أُبَرْهِنُ بِالْجُنُونِ عَلَى شُعُورِي

وَأُعْلِنُ فِي ضَيَاعِي انْتِصَارَا.

إِذَا سَقَطَ السُّؤَالُ عَلَى فُؤَادِي

أَجَبْتُ: أَنَا السُّؤَالُ، أَنَا الشَّرَارَا.

أَنَا الْمَرْفُوعُ فِي جَبْرِ التَّلَاشِي

أُسَاوِي جَانِبِي كَوْنًا غُبَارَا.

أَنَا الْمَمْنُوعُ مِنْ صَرْفِ التَّوَازِي

أُعِيدُ. لِلْمَتَاهَاتِ اعْتِبَارَا.

أَنَا الْمَجْهُولُ فِي دَالَةِ وُجُودٍ

تُعِيدُ الْحَرْفَ كَيْ نَجْنِي الْفَخَارَا.

بَيْنَ الصِّدْقِ وَالْبُطْلَانِ طَيْفٌ

تَمَلَّكَ رُوحَنَا، وَبِهِ اسْتَنَارَا.

فَذَاكَ الْمَيْلُ لِلْمَجْهُولِ فَخْرٌ

وَفِيهِ الرَّبُّ بَارَكَ لِي مَسَارَا.

بقلم : د.احمد سلامة 

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق