الثلاثاء، 18 نوفمبر 2025


*** قصيدة  صدق المشاعر ***

النادي الملكي للأدب والسلام

*** قصيدة  صدق المشاعر ***

بقلم الشاعر المتألق : أ.داحمد عبد الخالق  سلامة

*** قصيدة  صدق المشاعر   ***

حينَ يَنهَضُ الضَّوء

من روايتي المنشورة

بقلم: أ. د. أحمد عبد الخالق سلامة

يا صدقُ… هل تخشى القلوبُ إذا بدا

نورُ الحقيقةِ في مساءٍ تودّدَا؟


تمضي المشاعرُ إذ تؤمنُ خُطوةً،

وتعودُ حين ترى الخداعَ مردّدَا.


ما أثقلَ الأشياءَ في أعماقِنا

إلّا الذي خافَ البَوحَ مُقيّدَا.


والقلبُ، إن صدقَ النداءُ، بدا على

وجهِ المحبِّ كأنَّهُ يتجدَّدَا.


لا يكذبُ الإحساسُ مهما حاولوا؛

فالخفقُ أوضحُ من حديثٍ مُنشَدَا.


إنّي رأيتُك، يا يقينُ، كأنّما

ضوءٌ يُفسّر للحياةِ تعمُّدَا.


ما عاد في الصوتِ الخفيضِ تردُّدٌ،

إن. كان أصلُ النورِ يأتي مورِدَا (أو أبقِ: مُحرِدَا إن أردتَ لفظتك).

نامت مخاوفُنا على أبوابِنا

حتى أتى صدقُ الشعورِ مجدّدَا.

نادِيا…

يا نبضةً علّمتِني أن الهوى

ليس ادّعاءً، بل اعترافًا مؤيَّدَا.


يا من جعلتِ من الحقيقةِ سلّمًا

حتى يصيرَ القلبُ فينا سيّدَا.


يا من إذا عبرَ الكلامُ شِفاهَها

صارَ الحديثُ على الفؤادِ مُخلّدَا.

ما عاد قلبي يقتفي أثرَ المدى؛

بل صار يسألُ: هل نراكِ مُردّدَا؟

ما كان في صدقِ المشاعرِ غربةٌ،

لكنَّ خوفًا كانَ فينا مُبدِّدَا.

نخشى القبولَ… نخافُ أن نعطي الذي
يحتاجهُ آخرُ، فنمضي مُبعَّدَا.

لكنَّ أكثرَ ما يُربّي روحَنا
أن نعطيَ الإحساسَ وجهًا مُسعِدَا.
يا صدقُ…
كيف نلوذ منك إذا أتى
صوتًا حزينًا أو حنينًا مُنشِدَا؟

في لحظةٍ تنبضُ الحقيقةُ خافقةً
وتعيد ترتيبَ القلوبِ مُوحّدَا.

وتميلُ كفُّ الحلمِ نحو عناقِنا،
فنَهيمُ فيه كأنَّهُ لن ينفدَا.

يا من تُقيمُ على الفؤادِ ممالكًا،
وتعيدُ للروحِ السكونَ مُعمَّدَا.

. لو أنّ صدقَ الشعورِ مرآتنا
لرأى الجميعُ ملامحًا لن تُبدَّدَا.

ما عاد في عينِ الحقيقةِ زيفُهم؛
فالزيفُ يسقطُ حين يبقى أبعدَا.

والحبُّ… ليسَ سوى ضياءٍ نابعٍ
من صدقِ من أحببتَهُ مُتعمِّدَا.

إني تعلّمْتُ الصراحةَ مرةً،
فوجدتُ صدقَ القلبِ بابًا واحدَا.

وأدركتُ أنّ النورَ يكبرُ كلّما
مرّت على وجدانِنا يدٌ مُهتدَى.

ووجدتُ أنَّكَ، يا يقينُ معلّمي،
لا تُعطي القلبَ الضياءَ محدّدَا؛
لكنّك تمنحه الحقيقةَ كلّها:
أنَّ المشاعرَ—إن صدقتْ—لن تُفقَدَا.
توثيق : وفاء بدارنة 



هناك تعليق واحد:

  1. ✒️ عنوان: شكر وتقدير... من القلب إلى دوحة الأدب الراقي
    بفيض من الامتنان والمحبة، أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى رابطة قلم العربي متمثلة في مجلة (دوحة الأدب الراقي)، وإلى كل القائمين على هذا الصرح الأدبي المتميز.
    إن توثيق ونشر قصيدتي "قَصِيدةُ صِدْقِ المَشاعِر" في مجلتكم العريقة، هو شرفٌ كبيرٌ وتقديرٌ غالٍ على قلبي.

    🌟 تقدير خاص:
    للمدير العام الواحة، ، على جهده وعطائه المستمر.
    لجميع فريق العمل الذين يحرصون على جودة النشر والارتقاء بذائقة القارئ العربي.
    لقد لمستُ في هذه المجلة روح الإبداع و عمق المسؤولية في دعم الكلمة الهادفة. هذا التوثيق ليس مجرد نشر، بل هو احتضان للموهبة و حماية للحرف الصادق.
    أدعو الله أن يديم على هذه المجلة تألقها، وأن تبقى دائماً الدوحة التي يستظل بظلها كل أديب يبحث عن الأصالة والرقي.
    مع خالص المودة والتقدير.
    بقلم: أ. د. أحمد عبد الخالق سلامة

    ردحذف