الاثنين، 24 نوفمبر 2025


*** أُكلّمها… ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أُكلّمها… ***

بقلم الشاعر المتألق : محمد ايمن الفحل 

*** أُكلّمها… ***

كأنها طيفٌ يداعبُ خيالي،

وتُكلّمني كأني ظلٌّ يُمسك بيدي.

في كل أوقاتي أكون مع طيفها،

وفي لحظاتها أكون مع ظِلّي.

كأنّنا نرسم في الأحلام طريقًا،

ونعقد موعدًا نلتقي فيه خلسة،

نُبعد الأعين عنّا،

ونستغلّ لحظاتنا

للقاءٍ مستحيلٍ أن يكون.

أنادي طيفها حين تغمرني الفرحة،

فتغمرني بابتسامتها السمراء،

ونرسم فوق سطوري فرحةً

ليست هشّة… بل راسيةً في روحي.

أسمع نداءها حين تبتسم،

فأبتسم معها

وكأنها تسكن في مقلتي.

وحين يداهمنا الدمع،

تمدّ يدها

لتزرع على الوجنات زهورًا

تُعطّر الوجنات،

وتمسح بكلمة

حشرجة الألم.

هناك…

تسكن على تلك الرابية الغنّاء،

وأنا أنظر إليها بعيني،

وأسمع ترانيمها…

صوتها بلسم،

وصوتي كأنه يدٌ تشتاق.


وحين يشرق الليل…

أنام عند آخر حروفها،

وتنام هي على سرير الكلمات،

وكلُّ ضمّةٍ على الحروف

تنزف عطرًا

يهطل على وسادة الأحلام.

ورغم الطيف والخيال
ما زلنا نمْتطي السحاب،
علّنا نمطر يومًا معًا،
فتلتقي حبات الغيث
في جدول اللقاء.

ليست بعيدة…
فالروح للروح لقاءٌ أجمل،
ولو كان طيفًا… وخيالًا.

محمد أيمن الفحل — دمشق
توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق