الأحد، 30 نوفمبر 2025


*** زهرة الثّلج. ***

النادي الملكي للأدب والسلام

*** زهرة الثّلج. ***

بقلم الشاعرة المتألقة : منى رفيق يولس 

*** زهرة الثّلج. ***

منى رفيق بولس – لبنان

هل رأيتَ سيّدي زهرة الثّلج؟

هل عرفتَ يومًا كيف تكون؟

وأين تعيش؟

ولماذا تولد من رحم الصقيع

ليولد الربيع؟

إنّها كلّ يومٍ ترتسم في مرآتك،

كل صباح،

وكل مساء،

وكلّما أطلَّ الجمال والبهاء.

هي بيضاءُ نقيّة،

تلامس ثلوجي بدفء البريّة،

تعطّر السّكينة،

وتُنبتُ في داخلي مشاعري الدّفينة،

وتوقظ في وحدتي ضجّة المدينة

لأصبح مدينةً تحتفل بالضياء،

بالسنى، بالرّجاء،

بموسم  العطاء.

يا زهرة جميلة وُلِدتِ في شتائي،

يا لوحةَ حياةٍ أقمتِ في فنائي،

يا كلّي، يا عطر بقائي،

يا قصّتي، يا زهوتي، يا دمع الشّتاء،

يا حبري، يا أحرفي، يا وجه السماء.

تبحرين في دمي، لحن العذوبة،

تمطرين، تمطرين، ندى وخصوبة،

من قلب الصقيع، تشعلين في خريفي جنّة الربيع.

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق