|| رسالة من فتاة المستقبل ||
النادي الملكي للأدب والسلام
|| رسالة من فتاة المستقبل ||
بقلم الشاعرة المتألقة : نور شاكر
|| رسالة من فتاة المستقبل ||
بقلم: نور شاكر
سنعود بعد قليل… لكنني عدت الآن إليكِ يا سبيستون، وعدتُ لأحدثكِ أنتِ يا حنان
يا حنان ...
كلما التفتُ نحوكِ شعرتُ أنني أرى فيكِ الجزء الصلب والهادئ من نفسي، ذلك الجزء الذي لا يصنع ضجيجًا، الذي يمشي بخطوات ثابتة حتى لو بدت بطيئة، الذي يُخفي جراحه دون أن يسمح لها أن تُطفئ قوته
تعرفين يا حنان
لقد عدتُ أقوى، لأنكِ علمتِني أن القوة ليست في الصراخ ولا في استعراض الشجاعة، بل في القدرة على الوقوف بعد كل سقوط،
وفي صبرٍ طويل، وفي قلبٍ يتعلم أن يغفر رغم صعوبة الغفران
أحيانًا أظن أنني أشبهكِ كثيرًا…
هادئة حين يجب، ومندفعة حين يناديني قلبي، أبتسم رغم التعب، وأقف بجانب من أحب حتى لو لم ينتبه أحد لذلك
وأعرف مثلكِ أن الحب والصداقة ليسا ضعفًا،
بل معركة داخلية لا يكسبها إلا الأقوياء
أحدثكِ الآن لأقول:
شكرًا يا حنان … لقد أخذتُ من صلابتكِ ثباتي
ومن عنادكِ عزيمتي، ومن تلك الطيبة الخفية التي تخبئينها في قلبكِ
قوةً أعادتني إلى نفسي… أقوى مما كنت
ويا حنان ...
أخبري أبطال الديجيتال أنني عدت، كما صنعتم طفولتي ذات يوم، لم يغيرني سواد الواقع، ولم يلوثني غضب العالم البعيد عن عالمكم النقي
ما زلت أحمل القيم التي زرعتموها في داخلي
وأمضي بها كما يمضي الضوء في طريقه…
واضحًا، ثابتًا، لا يتراجع.
توثيق : وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق