تَفَقَّهْ في الدِّينِ تَلْقَ الخَيْرَ
النادي الملكي للأدب والسلام
تَفَقَّهْ في الدِّينِ تَلْقَ الخَيْرَ
بقلم الشاعر المتألق : محمد أحمد العليوي السلطان
تَفَقَّهْ في الدِّينِ تَلْقَ الخَيْرَ
فُتِنَّا بِأَمْرٍ جَاءَ مِنَّا وَلَمْ نَتُبِ
وَأَثَرْنَا خِلَافًا هامِشِيًّا لِنَخْتَلِفِ
تَرَكْنَا لِخَيْرٍ غَفْلَةً – يا أَخِي – وَلَمْ
نَعُدْ مَرَّةً عَنْ مَوْقِفٍ بَاتَ يَنْحَرِفِ
رَفَضْنَا نِدَاءَاتِ اللُّبَابِ الَّذِي يَعِي
لِنَبْعٍ سَيَبْقَى جَارِيًا دُونَ أَنْ يَجِفِ
فَيَرْوِي بَسَاتِينَ النَّعِيمِ الَّتِي تَفِي
لِمَنْ كَانَ يَرْعَاهَا بِطِيبٍ فَتَعْتَرِفِ
فَتُعْطِي لَهُ الأَثْمَارَ مُسْتَمِرَّةً، وَلَا
يَرَى فَاسِدًا فِيهَا مِنَ الطِّيبِ يَسْتَشِفِ
وَيَنْسَى لِمَا عَانَى مِنَ الهَمِّ وَالضَّنَى،
كَمَنْ يَنْتَهِي عَنْ هامِشٍ عَنْهُ يَنْصَرِفِ
وَيَسْعَى. لِخَيْرِ النَّاسِ بِالحُبِّ يَرْتَوِي،
وَيَنْجُو مِنَ الأَهْوَاءِ — فِي الدِّينِ — لا يَضِفِ
خِلَافًا بِآتٍ… بَلْ لِحُسْنٍ يَرْتَدِي
لِباسَ التُّقَى فِي كُلِّ أَمْرٍ وَلَا يَقِفِ
بِقُرْبِ الهَوَى يَوْمًا، وَيَبْقَى مُثَابِرًا
وَيُنْهِي جِدَالَ العُقْمِ بِاللُّبِّ يَتَّصِفِ
وَيَرْضَى بِأَقْدَارٍ — يَقِينًا — مِنَ القَلْبِ،
يُنَمِّي لِأَفْكَارٍ مِنَ الوَعْيِ تَرْتَشِفِ
أَخِي… خُذْ مِرْآةً وَضَعْهَا عَلَى الصَّدْرِ،
لِأَعْلَى فَوَجِّهْهَا؛ فَفِيهَا سَتَكْتَشِفِ
نُورًا سَيَهْدِيكَ لِلَّبِّ… فَيَنْجَلِي
مِنَ الظُّلْمِ وَالتَّشْوِيشِ مَا عَادَ يَرْتَجِفِ
وَلَدُنْيَا — إِذَا وَجَّهْتَهَا أَدْنَى — تَبْتَلِي
بِدَاءٍ… فَيا صَدِيقِي، إيّاكَ أَنْ تَنْجَرِفِ
---
بقلم: مُحَمَّد أَحْمَد العَلِيوي السُّلْطَان
23 نوفَمْبِر 2025م
2 جمادى الأولى 1447هـ
توثيق : وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق