*** النقد. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** النقد. ***
بقلم الشاعر المتالق : ابو مظفر العموري رمضان الأحمد
*** النقد. ***
......
الشِعرُ يَشفَى مِنَ الأمراضِ إنْ نُقِدا
والنهرُ ما جفَّ منهُ الماءُ إن رُفِدا
قصائدُ الشِعرِ بِالنُقَّادِ قد رُوِيَتْ
كما ارتِواءِ زهور الشامِ مِن بردى
فالنقدُ يصقلُ أفكارَ الأُلى كتبوا
روائعَ الشِعر ِ منها السحرُ مانَفَدا
طوبى لمن ينتقدْ شعري ويجعلني
أختارُ أحرُفَهُ كي َلا يضيعَ سُدى
فالنقدُ يشفي قريض الشعر من عِللٍ
مثل الكَماة التي نُشفي بها الرمدا
واحذرْ من المدحِ بعض المدحِ مهلكةٌ
يعطيهِ وصفاً يزيدُ الزيفَ والكمَدا
لا ينفَعُ المدحُ إلَّا في مواقِعِهِ
فهل رأيتَ أتاناً أنجبتْ أسَدا
فاصدح برأيِكَ حُرَّاً دونما وَجَلٍ
وانطقْ بنقدكَ دومًا لا تخفْ أحَدَا
فالشِّعرُ يقوى بنقدٍ صادقٍ عَطِرٍ
كالجيش يقوى إذا ما جاءهُ مَدَدَا
لا تمتدحْنِي بشيءٍ ليسَ يشبهُنِي
هذا نفاقٌ ثقافيٌّ إذا وُجِدَا
فالشِعرِ ياصَاحِ إحساسٌ ومعرفةٌ
فيه إهتداءٌ فكونوا للورى رَشَدا
انقد أخاكَ ولكن لا لتجرحَهُ
حتَّى تكونَ لَهُ في شِعرهِ سَنَدَا
والشِعرُ مثل بناءٍ سوفَ نسكنُهُ
لا يُرفَعُ السقفَ إن لم نزرع العَمَدَا
والشِّعرُ كالزادِ.مِلحُ النقدِ يَحفَظُهُ
فما أبالَكَ إذما مِلحُهُ فسدا
فالنقدُ كَالكَيِّ إن عزَّ الدواءُ. بِهِ
تشفى الجراحُ ولكنْ يُؤلِمُ الجَسْدا
.....................
بقلم : ابو مظفر العموري
رمضان الأحمد
توثيق : وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق