الجمعة، 28 نوفمبر 2025


صباحٌ يشبهُ وجهَك المتهلِّل

النادي الملكي للأدب والسلام 

صباحٌ يشبهُ وجهَك المتهلِّل

بقلم الشاعر المتألق :  محمد خضر الشيخ 

صباحٌ يشبهُ وجهَك المتهلِّل

بقلم: محمد خضر الشيخ


جاءَ الصباحُ وفي ملامِحِهِ الهُدى،

فبدَا كوجهِكَ حينَ يشرقُ في الحِيا.


وتتلوهُ شمسٌ فوق نافذةِ الدُّنى،

تَهدي ابتسامًا كنتَ أنتَ بهِ الوفا.


وغنَّتْ بلابلُ غصنِها بنعومةٍ،

كأنَّها تجري على ذكرى اللِّقا.


والنَّدْيُ فوق القمحِ يبرقُ خاشعًا،

كدموعِ شوقٍ لامستْ خدَّ الرَّجا.


والجدولُ الرقراقُ يمشي عاشقًا،

يجري إليكَ ولا يرى غيرَ الهُدى.


والريحُ تدنو في الحقولِ كأنَّها

تَهفو لِهمسِكَ حين تأتي مُقبِلَا.

والعاملُ البسّامُ يمضي حالمًا،
كأنَّهُ يمشي على خطوِ الوصالِ.

يا صُبحُ… لو تُهدي القلوبَ حقيقةً،
لَهديتَ وجهًا مثلَ وجهِكَ مُقبِلَا.

فأنتَ صباحي كلما لاحَ الضِّيَا،
وأنتَ ابتسامُ الروحِ إن جفَّ النَّدى.

بقلم: محمد خضر الشيخ
توثيق : وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق