الثلاثاء، 25 نوفمبر 2025


*** لا للذلِّ،  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** لا للذلِّ،  ***

بقلم الشاعر المتألق : كمال الدين حسين القاضي 

على لسانِ الفلسطينيِّ الحُرّ

*** لا للذلِّ،  ***

فلا أرضى المذلّةَ بالطعامِ،

ولا عيشَ الحياةِ على الحرامِ.


وإن جفَّتْ منّا بُقْيَا العيشِ،

وجَفَّ الماءُ في بطنِ الغمامِ،


سأصبرُ صبرَ أيوبَ سنينًا

على حبِّ التقلّلِ والصيامِ.


وصِرتُ على النحافةِ دونَ لحمٍ،

وقد كُشِفتْ سواترُ للعظامِ.


سِماتُ العزِّ تمنعُ صوتَ كَسْرٍ

أمامَ الكِبْرِ من شتّى الأنامِ.


عزيزُ النفسِ في الدُّنيا عفيفٌ،

ويحيا العمرَ في ظلِّ الكِرامِ

له بين الرجالِ مقامُ عزٍّ،

ونورُ الوجهِ يبرقُ في الظلامِ.


فما عرفَ الدنيّةَ طولَ عمرٍ،

ولا قالَ السفيهَ من الكلامِ.


يطيبُ الجدُّ في حقٍّ سليبٍ،

وجُهدُ الفكرِ في صنعِ السلامِ.


وحبُّ اللهِ في عزٍّ وفقرٍ،

وخيرُ الناسِ في غرسِ الوئامِ.


أنا مُرُّ المذاقِ بحلقِ لصٍّ،

كفعلِ السمِّ في جلبِ السُّقامِ.

بقلم: كمال الدين حسين القاضي

---

توثيق : وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق