الاثنين، 24 نوفمبر 2025


*** حنين. ***

النادي الملكي للأدب والسلام

*** حنين. ***

بقلم الشاعر المتألق : سامي الجبوري

*** حنين. ***

بقلم: سامي المجبري

قولي لي: كيف يظلّ الحنين حيًّا مهما طال الغياب؟ وكيف يستطيع الحبّ أن يوقظ في أرواحنا زهرةً خبت منذ أعوام؟

إنّي، كلما سمعتُ همسكِ، شعرتُ بأنّ العالم يهدأ، وأنّ الضجيج يبتعد، وكأنّ قلبكِ نافذةٌ يتسلّل منها نورٌ لا يشبه ضوء النهار، بل يشبه راحةً قديمة… كرائحة بيتٍ أحببناه، أو لمسة يدٍ كانت تطمئننا دون أن تنطق بكلمة.


أخبريني: كيف يحتفظ قلبكِ بكلّ هذا الصفاء؟ وكيف يتّسع لكلّ هذا الحنان الذي ينساب بلا جهد، كأنّكِ خُلِقتِ لتكوني مأوى الضعفاء، ودفءَ الخطى المتعبة؟


وإنّي حين أكتب إليكِ، أشعر أنّ الكلمات نفسها تُمسك بيدي، وتعيدني إلى تلك الطمأنينة. التي لا يمنحها إلا حضورُ من أحببناه بصدق.

ما يزال قلبي يسألكِ… لا ليبحث عن جواب، بل ليطمئنّ إلى أنّكِ هناك، وأنّ الحبّ ما زال قادرًا على ترك أثرٍ في الروح لا يُمحى.

بقلم : سامي الجبوري 

توثيق : وفاء بدارنة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق