الجمعة، 28 نوفمبر 2025


***  الريشة الساحرة. ***

النادي الملكي للادب والسلام 

***  الريشة الساحرة. ***

بقلم الشاعرة المتألثة : حنان الجوهري

***  الريشة الساحرة. ***

بقلم: حنان الجوهري

في صباحٍ يئن من صمتٍ عميق،

ظهرت الريشة الساحرة على حافة نافذة الزمان،

تحمل معها حلمًا

لا يعرفه إلا من يرون الجمال بعين القلب.

مدت الريشة جناحها الخفيف على الهواء،

لمست قطرات الندى،

كما لو كانت كنوزًا من نور صغير.

صارت القطرات عقودًا من جمال،

تحمل بداخلها قصائد لم تُكتب بعد.

بدأت الريشة ترسم بالكلمات،

بخطوط لا تراها العين وحدها،

بل تراها الروح تتحول الجملة الواحدة إلى لوحة من النور والجمال،

وتغدو الحروف. أزهارًا تتفتح في رحاب الأوراق،

وكأنها تعيش حياة لا تعرف نهايتها.

قالت الريشة:

"أنا ذاك الحلم الذي يترجم ما في القلب،

أحول اللحظات العابرة عقودًا من الجمال،

أحول الأفكار قصائد لا تُنسى."

وفجأة، كل ما لم يكن يرى صار واضحًا مرئيًا:

النسمات، أشعة الشمس، أمواج البحر…

أصبح كل شيء سحرًا حيًا يحكي بالكلمات.

استمرت الريشة برقتها في الرسم،

حتى صارت اللوحة مرآة للروح،

تحمل في طياتها عوالم لم تُخلق بعد،

قصائد لم تنطق بعد، 

وجمالًا لا يُقاس إلا بما يتركه في القلوب.

أصبح الرسم أحلامًا مضيئة،

واللحظات التي احتضنتها وعدًا بأن الجمال يمكن أن يكون كما ينبغي،

أو أكثر مما تصوره الخيال.

انطلقت الريشة خفيفة في الهواء،

بين السطور والخيال،

تترك وراءها أثرًا لا يُمحى،

ومن يلمس كلماتها يشعر بروح الجمال،

ويعلم أن اللحظات فرصة لرؤية ما لا يراه إلا من يعرف قوة الريشة الساحرة.

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق