السبت، 29 نوفمبر 2025


*** فـاطـمـة الـزهــراء. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** فـاطـمـة الـزهــراء. ***

بقلم الشاعرة المتألقة : نسرين بدر 

*** فـاطـمـة الـزهــراء. ***

***********

الكـامل

نَثَرَ الزَّمانُ على المشارقِ جَوْهَرًا

يا فاطِمُ الزَّهْراءُ أنتِ العَنبَرَا


مِن نورِ أحْمَدَ إذْ بَدَوْتِ كأنَّما

في حُسْنِكِ الإسلامُ صاغَ تَفَكُّرَا


تَسْمُو الأناملُ إنْ كَتَبْنَ جَمالَها

فالحرفُ يَعلو كلَّما دنا مُتأثِّرَا


مِن سرِّ نورِ المصطفى نَسَماتُها

وبهِ تَفوحُ على البريَّةِ أزهرَا


زهراءُ يَكفيكِ الكتابُ مُنزَّلٌ

فيهِ المحبَّةُ والهُدى فَوْقَ الذُّرَى

وإذا أتى بدنا الصلاةَ ملائكٌ

ألقَتْ  سلامَ اللهِ عِطْرًا أنهُرَا


جاء الوصيُّ لبيتِ طهَ خاطِبًا

فتناثرتْ أنوارُ عزٍّ مُبهِرَا


وتبسَّمَتْ كلُّ العيونِ بفرحةٍ

والبدرُ عمَّ بنورِه صمتَ الكَرَى


قد فاحَ في ظلِّ النبوَّةِ بيتُهُم

حُبًّا يُجمِّعُ بين صدقٍ أبكرَا


مِن رَحْمِها جاء الحسينُ وصِنْوُه

أمرَ الزمانُ بعِزَّةٍ وتطهُّرَا


هُم نبعُ طُهرٍ من نبيٍّ وابنِهِ

جَدٌّ وأبٌ حين آبَ استغفرَا


تَرْنو الملائكُ للضياءِ كأنَّها

سُحُبٌ تُظلِّلُ في سماها الأنهُرَا

ما أطيبَ البيتَ الذي نشأتْ به
ذِكرُ الكتابِ لهم يُناجي الكوثرَا

لمّا توارى المصطفى في رَمْسِهِ
غابَ الضياءُ والدَّمعُ ينزِفُ أبْحرَا

فبكَتْهُ زهراءُ البرايا حُرقةً
حتى تحوَّلتِ النوائبُ أشهرَا

تمشي إلى قبرِ الحبيبِ ونبضُها
يرجو اللِّقا والعمرُ ولّى مُدْبرَا

قالت: أيا أبَتاه إن رحلَ الهدى
أضحى الزمانُ على الخلائقِ مُعْسِرَا

والموتُ آتٍ والحياةُ تعثَّرتْ
وتفتَّحتْ جنّاتُ ربٍّ أبصرَا

لقيتْ أباها المصطفى خيرَ الورى
والنورُ آنسَ قلبَها واستبشرَا

زهراءُ يا قمرَ النساءِ وطُهرَهُمْ
مرفوعةٌ بجوارِ ربٍّ قدَّرَا

الشاعرة // نسرين بدر – مصر
الصُّنو: الأخ أو المثيل
توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق