السبت، 24 مايو 2025


*** مرثية وطن. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** مرثية وطن. ***

بقلم الشاعر المتألق: ماجد ياسين عبيد 

*** مرثية وطن. ***

أبكيك يا وطنَ الجراحِ، فدمعُنا

سيفٌ على خدّ الزمانِ يسكُبُ


قد غبتُ عنك، فكان في بعدي الأسى،

وفرحْتَ، يا أعداءُ، والهمُّ ينشبُ


من نافذاتي لاحَ طيفُك ناضرًا،

لكنْ رؤاهُ على الحنينِ تَقلّبُ


فبكيتُ، ما نفعَ البكاءِ إذا أنا

خلعتُ هواكَ، وهلْ على القلبِ مذهبُ؟


إنّ الشياهَ إذا سُلختْ لا تبكِها،

لكنْ تفقدُ الرُغامةَ فتنكبُ


وشَوايَ خطّوا في الدفاترِ زورهم،

والسجنُ بابٌ بالكرامةِ يُضربُ


وحشةٌ، وفرقةٌ، وعمرٌ مُعتمٌ،

وجسومُنا تحتَ العذابِ تُعذّبُ


ما إنْ ذكرتُ طفولتِي، حتى جرى

جرحي، ومقلَتُي بحزنٍ تُقلبُ


ما عاد لي في الأرضِ إلا رايةٌ،

كرماءُ في خفَقاتِها تتقلّبُ


رحلتُ بها، والعمرُ يَبحثُ ظلَّه،

لكنّ ظلي في الغيابِ مُعذّبُ


حتى إذا عدتُ الديارَ وجدتُها

دارًا، ولكنْ لا حبيبٌ يُرحّبُ


الريحُ تخفقُ في البيوتِ، ونورها

مكسورُ وجهٍ، بالشظايا يُغلبُ


غريبُ دارٍ كنتُ فيها شاعرًا،

كالمستكينِ بأرضِ موتٍ يُغصبُ


هذه القصيدة تعبير حقيقي جرى معي عندما أدخلت في سجون النظام البائد بشار الاسد على أثر الوشايات

واصف الواقع بعد خروجي من المعتقل بسنة ونصف حيث لم أتمكن من العيش الكريم في وطني مما جعلني اهاجر من وطني إلى بلد آخر . 

بقلم ماجد ياسين عبيد

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق