*** احتضار البشرية. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** احتضار البشرية. ***
بقلم الشاعرة المتألقة: آمنة ناجي الموشكي
*** احتضار البشرية. ***
أيُّ جُرْمٍ تَقودُهُ البَشَرِيَّةُ
بِبُرودٍ وَقُوَّةٍ عَسْكَرِيَّةْ
تَقتُلُ الأبْرِياءَ في كُلِّ أرْضٍ
بِالسِّلاحِ الثَّقيلِ وَالعَنجَهِيَّةْ
كِبْرُ طاغٍ تَناسَوا اللَّهَ حَتّى
لَمْ يَرَوا في الوُجودِ غَيرَ الأذِيَّةْ
إنَّهُم يَحرِقونَ أكبادًا حَرًى
إنَّهُم يَسرِقونَ روحًا تَقِيَّةْ
والعُقُولُ الّتِي تَلَاشَى بَصَرْهَا
صَارَ أصْحَابَهَا دُمَى مُبْتَلِيّةْ
فِي مَتَاهِ الحَيَاةِ أسْألُ فَهَلّا
مِن جَوابٍ عَلَى الحَياةِ الزّرِيةْ؟
ما لَكُم لا تَرَونَ هذا التَّجَنِّي؟
ما لَكُم خاضِعينَ لِلبَربَرِيَّةْ؟
جُرمُكُم صَمتُكُم على جُرمِ أُفعى
وَالخُضوعُ المُشينُ لِلمُفترِيَةْ
قَدْ جَنى ما جَناهُ مِنْ قَتْلٍ فينا
وَانتهى أمْرُنا بِتِلكَ القَضِيَّةْ
إنَّما الخاضِعونَ لِلذُّلِّ مَوتى
كُلُّهُم وَالحَياةُ حُرَّةٌ جَلِيَّةْ
تَمنَحُ العاشِقينَ لِلمَجدِ مَجدًا
وَهِيَ لِلشّامِخينَ روحٌ نَدِيَّةْ
يَستَقونَ السَّلامَ كالماءِ صَفوًا
يَزرَعونَ الجَمالَ صُبحًا عَشِيَّةْ
هُم رِجالُ الرِّجالِ، هُم مَن أزاحُوا
عَنْ دعَاةِ السَّلامِ كُلَّ الأسيَّةْ
فَانهَضوا، رُبَّما تَعودُ الأمانِي
للقلوبِ الَّتي بَكَتها البَرِيَّةْ
شاعرة الوجدان العربي
أ.د.آمِنَةُ ناجب المُوشَكي
اليمن ٢٥. ٥. ٢٠٢٥م
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق