*** أحبتني. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** أحبتني. ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد عبد الله
*** أحبتني. ***
أحبتني
تلك التي
ماكنت يوما
أفكر فيها
أخجلتني
حين قالت لي
أنها تراني
بأحلامها أناديها
أضمها
كما تضم
سفن الهوى
مراسيها
كيف لم أدرك هذا؟
وأنا العالم
بنفوس النساء
حين تحب
ماذا يعتريها
أحبتني
في صمت
خشية أن
تضيع
في الهوى أمانيها
ويبقى الأمل
في إحساسي
بها معدوما
فتبكي في لياليها
ويرحل في
صحراء الأسى
قلبها
يقلب في الهوى
أوراقا
كانت أيامها فيها
ذكريات الماضي
تدور سواقيها
فتروي بالرضا
أراضيها
أحبتني
وأنا المشغول
عنها
بحياة
بعدت موانيها
وغاص الهم
في قلبي
يعزز من
أسري
بقيود
تعجز النفس
وتدميها
قاتل ذاك الواقع
يلقي بنا
إلى طرق
غير معبدة
لارجعة فيها
نحتمل أسانا
نبكي
فلايسمع
أحد لبكانا
سلعة نحن
فسدت
وغاب شاريها
أحبتني
على مر الليالي
نادتني
كنت أصما
حتى تكسر
على عتبات
الأيام رجاها
أحبتني
اليوم
أدركت أني
كم كنت
قاسيا
لم تجني من
شوقها
غير بكاها
كم بللت
وسادتها
تشكي إليها
ظلم قلبي
تقول
ماذا فعلت
حتى يكون
البعد
لنفسي جزاها
قدمت حبا
فلم أجنب
غير صد
تلفت ورودي
على أغصان هواها
عشقي ترنم
كعابد
في محرابه
يشكو إلى
مولاه
مر الحياة
وطول أساها
كم كنت فظا
كيف تنسنى
لقلبي
أن ينحر الحب
الشفيف
فيموت كمدا
ماذا لوأجبتها
وحققت لها
ما يعيد
للزهرة ربيعها
الذي كاد
أن ينساها
أحبتني
كما لم تحب
أنثى من قبل
حب يفوق
ماعرف الماضي
كثير عزة
والمجنون
وجميل
ليسوا سوا
سطر في كتاب
هواها
أحبتني
ندمت على
ذاك الحب
الذيضاع
ذهب معها
إلى حيث
لا أراها
أخبرني به
صمتها الأبدي
رحلتها إلى
العالم بشكواها
كلمات/عبدالله محمد
مصر
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق