الأربعاء، 28 مايو 2025


***  زهرتا عمري.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** زهرتا عمري. ***

بقلم الشاعر المتألق: ماجد  ياسين عبيد 

***  زهرتا عمري.  ***

عطرُ الورودِ ابنتي... زهـرُ النَّدى

عدوٌ صغيرٌ في الديارِ إذا بدا


ملكَت فؤادي بالعطاءِ ومُهْجَتي

هل يملكُ القلبُ الخُشوعَ إذا اهتدى؟


أراها كالشمسِ المضيئةِ إن بدت

من فجْرِها حتى الظلامِ إذا غدا


برءَ الطفولةِ في ملامحِ وجهِها

وعبيرُها في البيتِ دوماً قد صَدا


تُقى تسيرُ بظلِّ قلبي زهرةً

تنمو على الإيمانِ، تزهو في الندى


وأسماءُ، كم في اسمِها من نغمةٍ

ترنوا كماءِ النهرِ في ليلِ الصَّدا


سميتُها حبًّا، وقلبي لم يَزَلْ

يلهو بأسمائٍ سَمَتْ وتعدّدا


تتراكضُ الأحلامُ في فِننِ الدُّنَا

تزرعُ ورودَ الودِّ في دارِ الهدى


حتى إذا اشتدّت عُـراها وانجلتْ

جاء الزمانُ وخَطَفَ الزهرَ الصِّبا


ومضتْ برغمي لا برِضاي وإنما

هي سُنَّةُ الأقدارِ في دهرٍ مضى


أبيتُ أنسى، والحنينُ معلَّقٌ

في الذكرياتِ وسِحرُها لا قد خبا


هجرتْ ولكنْ بابتسامةِ راحلٍ

وتنهُّدٍ فيه الأسى قد قد نضى


آهٍ لو أنّ الدهرَ يتركُ طفلةً

أبقى لعينَيَّ الجمالَ إذا رأى


هي حبُّ قلبي، والحنانُ صببتُهُ

في دلوِها خَيراً يفيضُ إذا دنا


طوتِ المسافاتِ الطويلةَ بيننا

لكنَّها تبقى بقربي إن نأى


ما زلتُ أشمُّ عبيرَها متخفياً

في البيتِ، في ركنِ الخلواتِ، وفي الرجا


أخشى الفراقَ، وموتُ قلبي دونها

فهي الدواءُ لجرحِ عمري إن شكا


بقلم [ ماجد ياسين عبيد ]

[ البحر الكامل ]

28/5/2025

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق