حين تسرقك أنثى من ذاكرتك
النادي الملكي للأدب والسلام
حين تسرقك أنثى من ذاكرتك
بقلم الشاعر المتألق: عمرو حسن
حين تسرقك أنثى من ذاكرتك
حين تسرقك أنثى من ذاكرتك ، لا تعود كما كنت . تفقد ملامحك القديمة ، تنسى رائحة حروبك ، وأسماء من مرّوا بجوار قلبك دون أن يطرقوه . تلك التي تُلغيك من أرشيفك ، وتُدوّنك من جديد بحبر شفتيها ، تجعلك كأنك رجل وُلِد للتو من رحم شهوتها . تتفلت منك اللغة ، وتنزلق الأشياء من ذاكرتك ، سوى صوتها حين تهمس : " ابقَ هنا " ، فتفعل . كأنك لم تقاوم يومًا ، كأنك لم تقاتل من أجل وطن ، من أجل فكرة ، من أجل شيء سوى حضنها .
عمرو حسن
كاتب مصري
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق