السبت، 31 مايو 2025


ترجلتُ من صهوة جوادي

النادي الملكي للأدب والسلام 

ترجلتُ من صهوة جوادي

بقلم الشاعر المتألق: فتحي الصيادي 

ترجلتُ من صهوة جوادي

وعاد السيفُ إلى غمدِه،

والرمحُ ما عادَ مرفوعًا،

والسلامُ ظاهرٌ مدفوعْ.


ما كان عهدي بنفسي هذا،

لكنّها ضروراتُ الأمور.


ترجلتُ حينَ أدركتُ

أن الشرَّ باتَ بالعقلِ مدفوعْ،

وأنّ الشجاعةَ والجرأةَ

ضاعَ ميزانُها في الانتظار،

وصاحبُها أمامَ براءةِ العقل

أضحى في انهيارْ.


خاطبتُ أطيافَ الماضي،

واستبحتُها الاعتذار،

وأخبرتُها بما في العصرِ دارْ.


فقد قبلت اعتذاري،

وقالت: "أنت مشكور،

فقد فهمتَ كما فهمْنا،

أنّ لكلِّ زمانٍ عصورْ."


ثمّ خاطبتني الأطياف،

وقالت:

"تحاورْ... وناورْ،

وإيّاك أن تبدو مكسورْ،

فالضعفُ يُطمعُ فيكَ العيون،

وتبقى في نظرهم مخذولْ."

بقلم: فتحي الصيادي

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق