*** سبيلٌ إلى الرحمن. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** سبيلٌ إلى الرحمن. ***
بقلم الشاعر المتألق: سيد حميد عطا الله الجزائري
*** سبيلٌ إلى الرحمن. ***
هنا سيفُ الحقائقِ قم وسلّا
فلا ينجو بها بشرٌ تسلّى
سيُقرنُ ابنُ آدمَ حيثُ يصبو
ويُحشرُ في غدٍ في من تولّى
فإن كانَ القرينُ قرينَ خيرٍ
ففي سبرِ السبيلِ فلن تظلّا
فخالط من تشاءُ وكن عتيدًا
وكن فكرًا وعقلًا مستقلّا
وبادر في السلامِ وكن ضحوكًا
وخذ خيرَ الفضائلِ واستهلّا
فكم عُقَدٍ على حبلٍ ووصلٍ
فلا تترك به عقدًا وحلّا
أخذتُ العزمَ من نفسي وأمسى
هنا قلبي وأعضائي مُصلّى
مررتُ أراجعُ الأحوالَ حتى
وجدتُ منازلًا بُنيت لتُبلى
أنا صبحٌ أطلَّ كنجمِ ليلٍ
إذا غابَ النّدى سأكونُ طلّا
أنا تلك الشجيرةُ في الفيافي
تجودُ بغصنِها لتُقيمَ ظلّا
لقد دخلَ الهوى ليجسَّ قلبي
ولمّا صارَ في جوفي استحلّا
أنا أحي العلومَ بذكرِ ربّي
وأدحضُ منكرًا وأميت جهلا
أنا القمرُ المبعثرُ في سماءٍ
يُقطّعُ نفسَهُ كيما يهلّا
أنا شعرٌ بدا مثلَ القوافي
أنا خلقٌ من الرحمنِ يُتلى
أنا للهِ مُمتثلٌ ومولًى
فيا ربِّ العظيمِ وخيرَ مولى
إذا أمسيتُ في الدنيا وحيدًا
وأقربُهم لديَّ غدًا تخلّى
فأنتَ العاصمُ المُغني فقيرًا
تكونُ لحائرٍ في الحشرِ وصلا
تعوّضُهُ هناك بخيرِ قصرٍ
فقصرُكَ في الجنانِ يكونُ أحلى
أنا أرمي لفضلِكَ خيرَ فضلٍ
أنا أبقى بفيئكَ مُستظلّا
فنارُكَ أوقدت لتكونَ عدلًا
فلم تترك بغيًّا أو عُتلّا
ستدخلُها وتخلدُ في مقامٍ
فلم يجدِ بقولِك ألفُ كلّا
بها يُكوى فيصرخُ ألفَ عامٍ
بها يُمسي ويُصبحُ حيثُ يُصلى
فبعضُ الفاسقينَ يصيرُ قردًا
وبعضٌ إذ تراه يصيرُ نملا
فبيتُكَ في الجحيمِ بلا جدارٍ
ولا سقفٍ يُرمّمُ أو سَيُطلى
إذا استغفرتَ في الدنيا فهذي
بشارةُ ربِّنا أغلى وأغلى
بقلم سيد حميد عطاالله الجزائري
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق