*** نَفَحَاتُ رَبّي. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** نَفَحَاتُ رَبّي. ***
بقلم الشاعر المتألق: سمير موسى الغزالي
(نَفَحَاتُ رَبّي)وافر
ولي في الدّهرِ من نفحاتِ ربّي
على ظمأ القلوبِ أتَتْ شَرابا
يَطيبُ القلبُ من حقدٍ ويشفى
من الأوهامِ حَقّاً أو سَرابا
وفي العشرِ الأواخرِ من صيامي
يَدقّ الخيرُ نافذةً وبابا
كذاكَ محرّمٌ يأتي بعشرٍ
لِطهرِ الرّوحِ يَجلوَها عِتابا
وفي عشرِ الحجيجِ يجيءُ فضلٌ
لِطهرِ القلبِ لا يأبى انسكابا
فَنَلْ منها من الأعمالِ كَسبا ؛
فكلُّ صغيرةٍ تُربي ثَوابا
وسامِحْ كي تُسامَحْ ياحبيبي
ودعْ ضِرسَ الحقودِ لهُ ونابا
لِيهنأَ يومُنا في كلِّ فَجرٍ
وعشرٌ في الشهورِ أتتْ صَوابا
ولولا شَهرُنا في العامِ يأتي
لجاءَ العمرُ من ذنبي خَرابا
أيا عشرَ الحجيجِ بأرض قَرْفا
رجانا والمُنى نلقى الصِّحابا
أَتُرجِعُهُ البَتولُ لحضنِ أُمّي ؟
تَقَرُّ العينُ إِنْ رَجَعَتْ وآبا
إِيابُ الراحلينَ بِغيرِ ذَنبٍ
على ظمأ النَّوى بَرداً شَرابا
أَنَشربُ كالصبيّ مياهَ طُهرٍ؟
وهاجرُنا سَعَتْ ولَقَتْ صِعابا
أهذا يوسفٌ في الأفقِ يبدو؟
أم العطشُ الرَّهيبُ رأى سَرابا
فَطهرُ الأنبياءِ أتى بِفَجرٍ
وفَجرُ المذنبينَ أبى اقترابا
فبالعشرِ الليالي من حجيجٍ
وبِالفجرِ الطَّهورِ غدا جَوابا
وإِنِّي آخذٌ من ريحِ أهلي
كما يعقوبُ قد شَمَّ الثِّيابا
بقلمي : سمير موسى الغزالي
سوريا 29 - 5 - 2025
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق