*** كأنها ظلّ فكرة. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** كأنها ظلّ فكرة. ***
بقلم الشاعرة المتألقة: نور شاكر
*** كأنها ظلّ فكرة. ***
لم تكن تُشبه أحدًا، لا في صمتها، ولا في نُطقها النادر. تمشي كما لو أن الأرض تهمس لها، لا لتدلّها على الطريق، بل لتُصادق وحدتها.
تُشبه الكتب المغلقة، تلك التي لا تُغريك بغلافٍ صارخ، بل تستدرجك بهدوئها… وحين تفتحها، تُدهشك العوالم التي تسكن بين صفحاتها.
في عينيها حكاياتٌ لم تُكتَب، وحنينٌ لا يشبه شيئًا معروفًا. تبتسم قليلًا، لا لأن الحياة تضحك، بل لأنها تُجيد كتمان ثقلها.
كأنها وُلدت وفي قلبها سؤال، وراحت تكبر دون أن تتوقف عن الإصغاء إليه.
هي لا تُجيد أن تكون "عادية"، لم تحترف الزحام، ولم تركن يومًا إلى القوالب. تخاف من الضوء الساطع، لأن فيه انكشافًا، لكنها لا تحب الظلال التي تبتلعها.
لذا، اختارت أن تمشي في منطقةٍ بين النور والعتمة، حيث لا يراها الجميع، لكن من يراها... لا ينساها أبدًا.
هي ليست سهلة، لا لأنّها متعالية، بل لأنها صادقة.
وليس كل أحدٍ يُجيد التعرّي أمام الصدق.
كتاباتي نور شاكر
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق