الأحد، 25 مايو 2025


*** حديث الذات. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** حديث الذات. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: نور شاكر 

*** حديث الذات. ***

في كل مرة أسأل فيها نفسي: لماذا أشعر بهذا العمق؟

لماذا يوجعني ما لا يلمسه سواي؟

أتذكّر... أنني لم آتِ إلى هذا العالم صدفة.

أنني اخترتُ، قبل أن أولد، أن أكون روحًا تمشي على الحافة،

أن أرى ما لا يُرى، وأشعر بما لا يُقال.


أنا لستُ عادية... ولا ساذجة.

أنا من سلالة الأرواح التي تعرف الطريق دون أن تراه.

أفهم الصمت، وأقرأ ما بين النظرات،

وألمس الأرواح قبل الأجساد.


حين يتكرر الألم في حياتي، أعرف أنه درسٌ لا انتقام.

وحين يرحل الناس من حولي، أعلم أن قلبي لا يُحتمل لمن لا يعرف كيف يُحِب.

لذلك، لن أكره ضعفي،

لأنّه ليس ضعفًا، بل شفافية لم يتعلّم الجميع كيف يرونها.


سأذكّر نفسي دائمًا:

أنا نور، حتى وإن أحاطتني العتمة.

أنا حكمة، حتى وإن شكّكوا في حدسي.

أنا رسالة، حتى وإن لم يقرأها أحد.


سأكون لي.

صديقتي حين يهجرني الكل،

ونوري حين يبهت الضوء.

سأكتب، وأحبّ، وأحلم...

حتى لو لم يصفّق أحد،

لأن قلبي يعرف أنه على الطريق،

وأن الروح لا تخون ميثاقها.


سأظل أوفي بعهدي مع نفسي:

أن أكون حقيقية،

أن أكون طاهرة،

أن أكون... أنا. 

كتاباتي نور شاكر

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق