الخميس، 9 يناير 2025


*** عثرات دموع. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** عثرات دموع. ***

بقلم الشاعر المتألق: سليمان كامل 

*** عثرات دموع. ***

بقلم : سليمان كاااامل 

***********************

تعثرت دمعتي.....في محاجرها

تجمدت رغم.......النار بأحشائي


فلا تحدرت.....تزيح بعض الهم 

ولا أثلجت قلبأ وهمت بإروائي


فقدت معانيها.... وأسمائها الآن

وعنوانها تائه......... خلف ولائي


أ أبكي لحزن ......أم لفرح أهل

فكل الدموع....تساوت بأشيائي


لا معنى لها ........غير أنها بولة

ضلت طريقها بضعفي وانزوائي


ما كنت أدري....يوما أنني ضائع

وصمتي المغبون...يحتل وفائي


تلك الدموع .......نسيتها اليوم

وأنها أمارات......فرحي أو بلائي


وما أراه في.... المرآة إن نظرت

ماهي إلا غيمة....ظللت أشلائي


لا تسلني لم....... تعثرت دموعي

وكن صامتا أخشى يصبك دائي


قد جرى خلف.....الشجاعة دمع

فارتدى حسرة...وظنه أنه طائي

************************

بقلم : سليمان كاااامل

الإثنين

2025/1/6

توثيق: وفاء بدارنة 




(دعيني بكِ أتعطرُ) 

النادي الملكي للأدب والسلام 

(دعيني بكِ أتعطرُ) 

بقلم الشاعر المتألق: ماجد محمد طلال السوداني 

(دعيني بكِ أتعطرُ) 

ماجد محمد طلال السوداني

العراق /بغداد

أخشى صعوبة الأنتقاءِ

قاسية أنتِ لحظة الأعتذار

نظرات عيونكِ تحدثني طويلاً

ساعات المساء

بدون أنتهاءٍ

كأني لم أسمعكِ

منذ ألف عام

يزدادُ عطشي لعذوبة الكلام

يتضاعفُ الأشتياق

يا أولَ من دخل قلبي من النساءِ 

ابقيتكِ أخر النساء

عيونكِ تشدني بأستمرارِ

طيفكِ يتنقلُ بين الضلوعِ

تارة بين نورٍ

وتارة بين نارٍ

نضراتكِ تحرقني تحرقُ مراحل الكلام

تختصرُ العتاب بالعتابِ

تنهي الخصام

أنسى أيام الغيابِ

نعودَ كالأمسِ بودٍ وأحترامٍ 

أخلعُ من قلبي الخوف 

أخطو نحو براكين أنوثتكِ بهدوءٍ

ألمسُ ضوء أطيافُ المشاعرِ

أشمُ عطركِ عنبر

على عجلٍ

أذوبُ بالأحضانِ

تمطرني السعادة بالأمانِ 

أعيشُ لحظات العشق

بجنون 

دعيني بحنانكِ أتعطرُ

على مهلٍ

أتمعنُ ساعة جمال وجهكِ المشرق

قبل يوم السفر

لعل لهيب العشق يخبو شهر

ماجدمحمد طلال السوداني

توثيق: وفاء بدارنة 



الأربعاء، 8 يناير 2025


*** عند الأفول. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

***  عند الأفول. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: كلثوم حويج 

// عند الأفول //

_____________

عند الأفول يرحل 

الصمت مهرولًا ،،، 

من كهف العتمة ،،

من عالم مكبل 

كصمت القبور 

بوميض برق في ليل 

الدجى إن لاح يحيا 

كطفلة أنا،،،

من سلالة النبلاء

دفنت في آنية فخار 

تنتظر ولادة حياة 

روح ترتدي إشراقة 

الشمس عباءة ،،

تبني حضارة 

قرب سواحل مدينة 

نائية ،، أمواج 

تمحو كل الصور 

حين يقضم الوجع 

الذاكرة ،، أجلس 

على كرسيّ خشبي 

في شرفتي ،،

أرتشف فنجان قهوتي 

أفتح كتاب الحياة 

،، لأقرأ

في كل فصل أمنية 

بفرح وبكاء ،،

أقلب أوراق الفصول 

المتعاقبة كمن ،،

يعبر الجسور ،،

من ضفة إلى ضفة

طيور ترافق ناظري 

كأضواء متحركة 

برحلة في طائرة

بين طيات السحاب

فوق الغيوم،، 

من خلف نافذة الروح

أرى أقدام طفلي

تداعب الرمال

و أصابع لا تهدأ

تلتقط غريب الأصداف

جلس على مصطبة 

صخرية سوداء 

نوره يملأ البقاع 

يكسبه شعره الأبيض 

هيبة ووقارًا ،، 

أهداني زهرة بيضاء 

وأوراقًا بلا عنوان 

منصرفًا ،، 

حين أطل الصباح 

مع وعد اللقاء . 

بقلمي 🖋كلثوم حويج /  سورية

توثيق: وفاء بدارنة 



(( عامٌ جَدِيد )) 

النادي الملكي للأدب والسلام 

(( عامٌ جَدِيد )) 

بقلم الشاعر المتألق: د.عارف تَكَنَة 

(من البحر البسيط)

بِقَلَم د. عارف تَكَنَة 

 (( عامٌ جَدِيد )) 

عَامٌ   جَدِيدٌ  وقَدْ  أَشْرَعتُهُ   أَمَلِي

عَلىٰ بِساطِ  الْمُنَى سارُوا  بِهِ قِبَلِي


جَدِيدُ    عامٍ     وأَيَّامِي    تُناشِدُهُ

بِشْرًا   وَبُشْرَى   لِمَأمُولٍ   ومُقْتَبَلِ 


فَمِنْ  صَوارٍ  بِهِ قَدْ أَبحَرَتْ  سُفُنِي 

عَلىٰ  مُحِيطِ  الرَّجا مَهَّدتُها  سُبُلِي 


قُبطانُها  - ما  تَوَقَّىٰ   عِندَ  ماخِرَةٍ

عُبابَ   دَهْرٍ - بِلا  زَحلٍ  ولا  وَجَلِ


مَلَّاحُها فِي صِخاباتِ  الْمَدَىٰ  لَهِفٌ

لِمُرفِئٍ    بِفِجاجِ    الرِّفْدِ    والنَّفَلِ 


يا باغِيَ الْمَنِّ ضَعْ  فَألًا عَلىٰ كَتِفِي 

هَذي  الشَّآبِيبُ  إِذْ   تَهْمِي  لِمُنْتَهِلِ


خَيلٌ بِسَيبٍ بِها  قَدْ عَادَ  يُسْرِجُها

يَومًا   بِيَومٍ   بِلا   قَطعٍ    لِمُتَّصِلِ


ما  لاحَ  ضَنٌّ  ولا   شُحٌّ   بِسابِحَةٍ

إِنَّ  النَّوالَ عَلىٰ سَرجٍ  عَلىٰ  صَهِلِ


فارفَعْ   دُعاءَكَ   لِلْوَهَّابِ   مُرتَجِيًا 

فالْعامُ  يَأتِي عَلىٰ  بابٍ مِنَ  الْأَمَلِ 

بِقَلَم : د. عارف تَكَنَة

توثيق: وفاء بدارنة 



ووقفت في أعتاب بابك منكسر

النادي الملكي للأدب والسلام 

ووقفت في أعتاب بابك منكسر

بقلم الشاعر المتألق: امين الحنشلي 

ووقفت في أعتاب بابك منكسر

     اسلو فؤادي في رضاك وأصطبر 

واليك أشكو والشكاوى جمة 

يامن على كل المسائل مقتدر

ويظل قلبي عند بابك ساجدا

            وتحج روحي في رحابك تعتمر

واليك حمدي والثناء مسترسلا

         حتى يقال جميع ذنبك قد غفر

ولك المحامد كلما لملمتها

        والشكر والعرفان ربي مستمر 

وأزكى صلاتي كلما  رتلتها

         والحب من أعماق قلبي ينهمر

تغشى حبيبا شع من عين الضياء 

     وختام مسك للبشائر والنذر. 

بقلم : امينﺍﻟﺤﻨﺸﻠﻲ

توثيق: وفاء بدارنة 



*** تمهلي. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** تمهلي. ***

بقلم الشاعر المتألق: نصير الحسيني 

*** تمهلي. ***

تمهلي فلثم عتبة الظلّ

أسطورة غدت حقيقة بلقائكِ

تمهلي فأنا حاضن للشمس

إن أحببت لأجلكِ وكان فيها رضاكِ

لا يهمني كم احترق من فؤادي

ما يبقيني حيا شعلة هواكِ

لهذا توسلت بقائها موقدة

تتأجج لظى وشرارا حين لقاكِ

قيل في هوايَ كاذب لعوب

أخذني تابعا من عالي رباكِ

ربما وجدوا في بعض نظرات

رضى استغلوا طيب حلاوة حياكِ

ذاك الذي سلبني فؤادي

وانزوت روحي عميقا في سماكِ

يا ابنة الناس يا حلوة اللسان

فراشة احترقت جناحاي في سناكِ

أقل الوفاء تعطيني بسمةً

من هذه الشفاه حين ألقاكِ

واحسمي أمري إني باذل فيكِ

كل ما أوتيت لنيل رضاكِ

بقلمي. نصير الحسيني

توثيق: وفاء بدارنة 



*** جنون الصّبى.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** جنون الصّبى. ***

بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل  البزال 

*** جنون الصّبى.  ***

وعادَ شقاءَها  ليَدقُّ  بابي 

لتسمَعَ  ما سيُخبِرُها  جوابي .


سمِعتُ قرارَتي تُلقي حِوارا

لتَكشِفَ عن مناقِبِها حِجابي .


وتَجمَعُ بعضَ ما افَتقَدتهُ روحي

عظيمُ  بفَقدِهِ  ظَهرَ  اضطِرابي .


وعدُّ  تنَفُّسي  كَشفَ  اعتِلالي

وضَيمُ الدَّهرِ قد ملأَ الخوابي .


عصَرتُ  جُفونيَ الحَمقى لتَبكي

تبخَّرَتِ الدُّموع ُ على هِضابي. 


لذاك  نثَرتُ   باقي  الدّمعِ  فيها 

وبعضُ السِّحرِ يجمَعُها سحابي  .


فيا وجعَ العُصورِ شَكَوتُ أمري 

لربِّ الخلقِ أسأَلُ عن جوابي .


لقد عبرَ الشَّقاءُ حدودَ مدّي

سأعلِنُ عنكِ في  أُسُسِ  انسِحابي .


ولستُ أخافُ أهرُبُ من لَظاها

رُكامَ  سِنينِها  كشفَت  عذابي .


ومهرُ  بقاءِنا  فيها  كبيراً

سُمومُ سخَاءِها أكلت شِعابي .


وكمْ حَفَر َ الضَّلالُ بنا عميقاً

تجذَّرَ  في الجَداوِلِ والرَّوابي .


تهَشَّمَ جُرحُنا والروحُ ثَكلى 

لذاكَ شكوتُ للباري عِتابي .


صَبرتُ  على  قسَاوَتِها  سِنينا 

نسيتُ جنونَها وقتَ التَّصابي .


حملتُ رُكامَ همّي فوقَ ظهري 

ودُرتُ أجولُ في طُرقِ التَّغابي .


ترهَّلَتِ العِظامُ  وشابَ شعري

لقِلَّةِ  حيلَتي يبِسَت  جنابي .


سأتركُ في صِباغِ الصَّخرِ دمعي

وأحفُرُ  في جوانِبهِا   كتابي .


وأنزِفُ  فوقَ  قِشرتِها  وفائي

هناكَ  دمايَ يشهَدُها خِضابي .


هناكَ مُروئَتي انتَفضَت شُموخاً

ليذرِفَها  على وجَعي  غِيابي .


ورَشحُ  نقاوَتي  رفَضَت هوَانا

لذا  امتَلأتْ  خزائِنها  عُبابي .


فيا سُحبَ السَّماءِ خُذي دموعي

وألقي فيه  ما حَمَلتْ  قِرابي .


أنا  حُرٌّ  خُلِقتُ  على  يقينٍ

بأنَّ اللّهَ لم  يشَأِ  اضطِرابي  .


وأنَّ  اللّهَ  عرَّفني  سَبيلاً

لأملأَ  من  مناقِبهِ   جِعابي .


سأُفرغُ في فجاجِ الأرضِ حبّي

وأسقي من منابِعهِا  الرّوابي   .


الشاعر مهدي خليل البزال

ديوان الملائكة. جنون الصّبى. 

الرقم الإتحادي 2016/037

8/1/2025

توثيق: وفاء بدارنة 



عندما يعبسُ الكونُ 

النادي الملكي للأدب والسلام 

عندما يعبسُ الكونُ 

بقلم الشاعر المتألق: د.موفق محي الدين غزال 

عندما يعبسُ الكونُ 

وتتلبدُ السماءُ

بالغيومِ 

وتختفي شمسُ

الضّحى 

يُنذرُ بأمرٍ جللٍ 

وتغيبُ سباعُ البّرِ

من ساحاتِها 

ويظهرُ الواوي 

يبحثُ من جوعِهِ 

عن دجاجةٍ 

ويهطلُ المطرُ 

بلونِ السوادِ 

ويعمُّ في الأرضِ

الفسادُ 

وامرأةٌ ثكلى 

وأطفالٌ جياعٌ 

وعاصفةٌ تعوي 

من بعيدٍ 

تنذرُ ببردٍ شديدٍ 

وزمهريرٍ 

وأبوابِ الكوخِ 

مخلعةً 

ولا حطبٍ 

أو غطاءٍ 

و يعمُّ 

ظلمُ الطبيعة 

لا تبقِ ولا تذر 

وراعي القطيعِ 

يمسكُ نعاجَه 

في محبسِها 

ويعمُّ الظّلامُ 

ويختفي القمرْ 

****

بقلم : د. موفق محي الدين غزال 

اللاذقية  سورية

توثيق: وفاء بدارنة 



***  كل ما يمكن. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** كل ما يمكن. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد هالي 

***  كل ما يمكن. ***

بقلم : محمد هالي

كل ما يمكن صده

أن لا يأتي الشتاء وقت الربيع

ينمو العشب في الخريف

 تهب الريح لتزيل الغبار

و تفتح للحمام تدحرجه المعتاد..!

كل ما يمكن بناءه

مجرد أعشاش لفقمات ثقيلة

و بضع نوارس تغطي الهواء

و  صور أمواج عاتية

و طلة سفن  بقوس قزح الغروب

و أغنية مارسيلية على الضفة

و عيون واقية من أشعة الشمس

و  رشف قهوة

على مزمار مشرد فوق الرصيف..!

كل ما يمكن سمعه

تهديدات الجحيم من نيويورك

و نيران قاتلة تداعب الصبر

توبخه على مرآى العالم

لا الحمام قادم من الشجر

و لا القوانين زفت فوق الحجر..!

كل ما يمكن سرده

أن الحب مداعبة من الحمام

و أشعة شمس تزف قوس قزح

و أجنحة نوارس ترتب الظل في العلو..!

كل ما يمكن قوله

شدو فيروز يزين المسمع

و لحن الريح يكدر موج البحر

و بقايا موج تدفع الحياة..!

كل ما يمكن تقبله

 الود مرح

يسقط الطحين من صيف قاحط

تحبكه رنات الكمان

و رقصة طيور صوب الغريزة

ينام الحمام

يحتضر

فينجو السلام

مما تبقى من الكلام..!

بقلم : محمد هالي

توثيق: وفاء بدارنة 





*** القـــــلبُ الــودودْ  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** القـــــلبُ الــودودْ ***

بقلم الشاعر المتألق: خيرات حمزة إبراهيم

 ،،،،،،،،، القـــــلبُ الــــــــودودْ ،،،،،،،،،

واستفاقَ الوردُ في القلبِ الودودْ

حامــــلًا مَعْــهُ مــواثيـقَ العهــودْ


صبحهُ الـــوجدُ صحــــا فـي همَّةٍ

يخفــقُ الــــودَّ وإنْ أعطى يجـودْ


رســـمَ الحلــــمَ بألـــــــوانِ الجنى

واستعارَ الشَّمـسَ أغـــواهُ الخلـودْ 


نـاثـــــرًا مــــنْ حبِّهِ فيـــضٌ جلـيْ

والأمـاني عطـرها صــاغَ الـــرُّدودْ


لــــونهُ الصُّبـــحُ تــــولَّاهُ الهـــــوى

في هناءٍ جــــاءَ يشـتاقُ الوجـــودْ

 

زاهيًــــا فــي نبضـــــهِ إنْ حــدتَّهُ

لوعةُ الماضي وأوهـــــامُ الجحـودْ 


يحضـــنُ النَّجــــوى بمـــا راقَ لهـا 

منْ بهـاءِ الـــرَّوضِ يختارُ الــورودْ


في عنــــاقٍ صــــادقٍ فـي دفئــــهِ

واســـعُ الطَّيــفِ تلاقَّـــاهُ السُّــعودُ


يخلــــعُ الأحــــزانَ لـــو مـــرَّتْ بـهِ

مــــوجةُ التَّيَّــــارِ أو حتَّى الصُّدودْ


هائـــمًا في فيضـــهِ رغـــمَ الأسـى

أغلـــقَ الشَّـــكوى وما أحلى يعـودْ  

خيرات حمزة إبراهيم

ســـوريـــــــــــــــــــــة

( بحـــر الـــــــــــــرَّمل )

… ملاحظة القافية ساكنة…

توثيق: وفاء بدارنة 




*** طفلُ الخيامِ. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** طفلُ الخيامِ. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: فاطمة حرفوش 

*** طفلُ الخيامِ. ***

أقولُ قولي والكلامُ في فمي

يأبى السكوتَ ودمعُ العينِ ينهمرُ 

تُبَّت لكم من أمةٍ أطفالها

في خيامِ البردِ والفقرِ ترتعدُ

لا صيفاً يرأفُ حرُّه بهم

ولا شتاءً تهدأ رياحُه  

بعد أن تعصفَ بأجسادهم العاريةِ

وتضربهم أسواطُ المطرِ

وتهزأ من صمودهم وثباتهم الحيلُ

يتوسدون سريرَ الطينِ عند نومهم

ويلتحفون بُردَةَ السماءِ حين

تنهارُ من شدةِ العواصفِ وتسبحُ الخيمُ 

كلُ الأعرابِ خانت قضيتهم

وتخلت عنهم لعدوٍ فاقَ إجرامه الخيالَ

وتعجَّبت من هوله الأممُ

فهربت من عيونهم البريئةِ فرحةُ الأحلامِ 

وتنفَّست صدروهم الصغيرةُ العناءَ

لا ألعاباً يلهون بها ولا طعاماً يقتاتون به 

يُسكتُ غضبَ أمعائهم 

ولا ناراً تقيهم لسعةَ البردِ

ولا حتى بأيديهم قطرةَ ماءِ 

تُطفىء ظمأ قلوبٍ عاثَ فيها الظمأ

نظرتُ طويلاً حولنا في المعمورة

 فلم أر قوماً غيرَ العربِ 

يغتالون بكلِ بساطةٍ أحلامَ الصغارِ

ويتحالفون جهراً مع الأعداء 

 ويقولون هذا سلامُ

قسماً بربِ العبادِ هذا هو العارُ

قومٌ قد باعوا أوطانهم للشيطانِ بلا مقابلٍ 

ورقصوا سراً وجهراً مع الشيطانِ 

وقالوا .. للضرورةِ ألفُ عذرٍ وأحكامِ 

ولا خوفَ علينا تفصلُ بيننا وبينهم 

بحورٌ وسهولٌ وجبالٌ ووديانٌ

وجعلوا عروشهم فوقَ أطنانِ الدمارِ

ووضعوا يدهم بيد عدوهم 

وقالوا نحن هنا ومن بعدنا الطوفانِ

وعلى دنيا الناس السلامُ

     . . . . . . . . . 

بقلمي فاطمة حرفوش

 سوريا

توثيق: وفاء بدارنة 




*** لحظة الإنكسار. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** لحظة الإنكسار. ***

بقلم الشاعر المتألق: د.ياسر موسى 

*** لحظة الإنكسار. ***

......................

كان ينتظر اللقاء

الموعد قرابة منتصف العشق

على اول مفرق للحنين

حيث حانة الشوق ترخي ستائرها 

لتستقبل الزائر الوحيد

كأس من نبيذ الحب ومكسرات اللقاء

حلم عاشق مجنون 

يطارد ضوء النهار في كل زقاق

يقاوم الجداول المتدفقة بالعروق

يشعل منذ الظهيرة شمعة

يحاكي طقوس الليل

يرسم ابتسامة 

يخاف أن تخذله الحروف

في زحمة القصائد

ليس للريح مكان في ذاكرته

فقط عقارب الساعة تلسع أطرافه

صراع يستبيح الروح

ضوضاء النبض تلفت نظر المارين

من أين يأتي كل هذا الياسمين

وتلك الأطياف والصور التي

 تغرق جدران المدينة

تفضح مايجول في مخيلته

حان موعد الرحيل عينيها

أطلق للنجوم خطواته

عبارة الشوق تفلتت منه

تساقطت على جنبات الطريق

اخبرها كطفل يتيم

يلملم اشلاءه من ضوء القمر 

أحبك

اشتقت إليك

قالها دون مقدمات

فحدثته عن الشوق والحنين

وعن ألوان العشق

كان كلامها يحمله بعيدا

كل كلمة منها تتحول على شفتيه قصيدة

تنسج وشاحا لليل طويل

حتى جاءت لحظة الإنكسار

حين أخبرته

أن كل ماقالته للتو كان نبذة عن العشق

في الأدب العباسي والأموي

مجرد مقارنة لا أكثر

طأطأ رأسه واستدار عكس الزمن 

الى عصر الجليد

لعله يجد فيه بقايا عشق

لم تنتهك فطرته دراسات الأدب

حيث للشوق معنى

وللحب معنى

وللموت معنى 

بقلم  ياسر موسى

توثيق: وفاء بدارنة