الأربعاء، 14 مايو 2025


** أعلنت الغوص. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

** أعلنت الغوص. ***

بقلم الشاعر المتألق: د.موفق محي الدين غزال 

*** أعلنت الغوص. ***

بعمق البحر 

لأبحث عن لؤلؤ 

عينيك

الزرقاوين 

عن سر مكنون 

ما بين البؤبؤ 

والعين 

مابين هوى عشق 

يغريني 

والسر الدفين 

لن انسى 

رمش 

كالسهم أتاني 

في قلبي 

وتغلغل سرا 

في مكنون جناني 

يا بسمة عشق 

يا أملي 

يا شلال 

ذهبي المنظر 

فوق الأكتاف 

تدلى 

والصدر المرمر 

كغزال في سهل 

يغدو ويمرح

وبلحظ العين 

قلوب يجرح 

سأحاصر 

دارك 

وسأبني حولك

 سورا 

من نور 

وأعطر دربك 

بعطور الجان 

وابني قصرك

بحجار الماس

و جمان 

ستكوني 

ملكي مليكتي

ومملكتي

سيدة العرش

بقلبي

ستكونين

جوهرة التاج

قررت الغوص 

بعينيك

وسبر الأعماق

*****

د  موفق محي الدين غزال 

اللاذقية سورية

توثيق: وفاء بدارنة 



  ***  كتاب الدمع. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

  *** كتاب الدمع. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد توفيق العزوني

  ***  كتاب الدمع. ***

     في كتابة الليل على ضوء شمعة

.

.

 

الخامسة والتسعون

أنت الغريب في ـ الصح ـ من غيرالمرغوب دخوله على ـ الخطأ ـ

أنت النبى في قوم أفرغوا جماجمهم من الخمروأضمروا النوايا في أحذيتهم

أنت في دوامة وهى لم تكن أكثر

 من حصاة في مائك الراكد

أنت الضحية الذى فض أولها وليس

 لك من نصيب حتى اّخرها

انت الجانى تورطت في فض مدخلها

 من أجل عاشق سينال حتى أخرها

أنت المجنى عليه حين فض مدخلها

 التبس عليه الدمع بين عهرها والقصيدة

أنت العابرالمنسى الذى أغلق أولها

 في وجه عقاب بالمرصاد ينتظرعند

 اّخرها أنت الذى رفعت عـفتها على

 أعلى فانزلقت على سهو في نداء  غوايتها.

نص / محمد توفيق العــزونى

توثيق: وفاء بدارنة 




*** يا محمود زمان. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** يا محمود زمان. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد هالي 

الى محمود درويش 

*** يا محمود زمان. ***

بقلم : محمد هالي 

يا محمود زمان

يشهد التاريخ انحطاط أمة

ذوبان جليد على جثث منهارة

يشهد التاريخ انهيار قيم

و أرجوحات الصبر الميت 

يا محمود هناك قصف شديد

و سكاكين إبادة

و مزمار القنوات للوصف

هناك خبثاء في الطريق

و جبروت على مرأى العالم

و الضحية

دائما القضية

يا محمود زمان

دعنا على فراش القصائد

وبخنا كلهو في الميزان

ما بين كفة تتلو المذابح

و أخرى تئن من وهج النيران

يا محمود زمان

نحن كالقطيع نراقب الأسٓد

نحنطه تتويجا للفرجة

يخبر القطيع بقرب الإبادة

نحلم تارة

نبكي تارة

و نغسل أيدينا مما تبقى من الدموع

يا محمود زمان

نحن حتالى العصر 

نكابر

نحتضر

و نصرخ بلا هدف

و لا موعد

يا محمود زمان

فشلت الأمم

تشردمت اللقاءات

تناطحت المؤتمرات

و تكدست المؤن

فكان النصيب الأكبر للذباب

عوض البشر

يا محمود زمان

أيحلو للذئاب أن يفبركوا الحلول

و للثعالب أن ينشطوا اللغة

و أن تتمسوق القنوات

و أن تقاتل فلسطين جبروت لا يقهر؟؟!!

بقلم : محمد هالي

توثيق: وفاء بدارنة 




Sentimiento poético

Royal Club for Literature and Peace 

Sentimiento poético

Amarilis Arcila Lopenza

Sentimiento poético.

Tengo hoy un sentimiento poético,que brota de mi corazón ,  ese que a veces te abraza y hasta te da la razón .


! Qué sentimiento más hermoso!

que envuelve todo mágicamente,

compuesto de un no se qué, que llegó no se cuando,

pero que sale de mi ser y siento que me está amando .


Es un sentimiento de emoción  con metáforas de alto valor,  con hipérboles que van y vienen que me hacen estremecer .


Un sentimiento poético,que emana como la miel,  que viene de un manantial que  me hace a todos querer .


Sentimiento, sentimiento,

no te vayas de mi lado , 

que bonito lo que siento, 

quédate en todos mis momentos ,

acompáñame en mi vida , no dejes que te lleve el viento.

Amarilis Arcila Lopenza.

Venezuela 14 de mayo de 2025.

documentation : Waffaa Badarneh 




DE TU TE DUCI

Royal Club for Literature and Peace 

DE TU TE DUCI

ALINA PETRONELA HULUBEI

DE TU TE DUCI...

De tu te duci, în doruri multe 

Mi-oi duce-al inimii oftat 

Printre al florilor de munte,

Într-un cântec demult cântat,

'Oi sui dealul de pe urmă 

Să te privesc măcar odat',

În a sufletului din umbră 

Să-ți dărui clipe de-altădat',

Și-apoi gândind că-n a ta grabă,

Un ceas e viața ce-a rămas,

M-oi face-o floare mică, albă,

Să înfloresc de bun rămas.

ALINA PETRONELA HULUBEI (ROMÂNIA)

 - ( 14 MAI 2025 ) -

documentation: Waffaa Badarneh 




*** على طلل الأيّام. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** على طلل الأيّام. ***

بقلم الشاعر المتألق : عماد فاضل 

*** على طلل الأيّام. ***

عَلَى طَللِ الأيَّامِ تَبْكِي المَدَامِعُ

وَتَحْتَ الرّزَايَا تَسْتَغِيثُ المَرَابِعُ

نُفُوسٌ عَلَى جَمْرٍ المَآسِي تَآكَلَتْ

فَأيْنَ بَصِيصُ النُّورِ أيْنَ المَسَامِعُ

تتَالَتْ عليْنَا النّائِبَاتُ بِوَابِلٍ

وَضاقَتْ بِقاعُ الكَوْنِ والكَوْنُ واسِعُ

كَفَى ألَمًا يَا زَارِعَ الشّوْكِ والأذَى

فَفِعْلُكَ مَذْمُومٌ وَشَرُّكَ لَاسِعُ

تطَهّرْ منَ الأرْجَاسِ وَاتّقِ شَرّهَا

وَسَارِعْ إلَى التّقْوَى تَزُولُ المَوَاجِعُ

فَشِيمَةُ أخْيارِ الرّجَالِ مَوَاقِفٌ

يُزَيِّنُهَا لُطْفٌ وَطَبْعٌ وطَابِعُ

وَسَاعِدُ إحْسَانٍ  وَوُدٌّ وَرَحْمَةٌ

وَوَابِلُ إخْلَاصٍ منَ القلْبِ نَابِعُ

سَتَفْنَى بِمَا فيهَا الحَيَاةُ وَتَنْتَهِي

وَمِنْ أهْلِهَا يَوْمًا سَتَخْلُو المَضَاجِعُ

سَيَرْحَلُ مَنْ فُوْقَ التُّرَابِ لِحُضْنِهِ

وَتَصْحبُ جُثْمَانَ المُصَابِ الصّنَائِعُ

هُوَ القَدَرُ المحْتُومُ يَجٰرِي بِحِكْمَةٍ

فَلَا الحَيُّ  مَنْسِيٌّ وَلَا المَيْتُ رَاجِعُ

بقلمي :عماد فاضل(س . ح)

البلد : الجزائر

توثيق: وفاء بدارنة 



*** أنظروا لحجمكم !!!  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أنظروا لحجمكم !!! ***

بقلم الشاعر المتألق: فاخر التميمي 

*** أنظروا لحجمكم !!!  ***

************

تمادت  في غيها  وامتدت بغلوائها

وسمحت لنفسها أن تكون وغيرها 

لا يكون واتهموا ا الجانب الآخر 

بالشغب !!! فانتفض هذا وصاح 

صيحة دوت بأعماق الوديان

 يلاحقها الصدى  بالتناوب !!!

اخرجوا من هذه الفسحة

واعرفوا حجم أنفسكم فأنتم مجرد

كتابة طبشور على خشب !!!

قليل من الماء يمحوه

وبعض من نسيمات التأوه تذروه

كالهشيم من حطب !!!

ألم تقرأوا صحفي ؟

ألم تروا خرائطي ؟

من سالف الأزمان والحقب !!!

فلم الاتجار بأرواح البشر؟

وسلب ما لديهم من مال  وذهب !!!

دعونا نحكم التاريخ

أيكون التاريخ ألعوبة بأيديكم؟

تكتبونه وتمحون الصدق 

بالشطب !!!

لا يا اخوة العروبة والدين 

ما هذا ظني بكم 

لقد أسأتم للدار والجوار

ولم يكن عندكم أدنى

سببب ,!!!

تريدون  ما ليس لكم فيه

حصة أو حق  

تريدون الجمل بما حمل

أيعقل هذا التشبث الاعمى؟

لا انتم صاحب الحمار  ولا انتم

بمحتطب !!!

لا هذا ولا ذاك

عنجهية فارغة

نفخها في جوفكم

ذلك الحاقد

على العرب !!!

قال لكم خذوا ماليس لكم

 وسيصبح لكم اجلا ام عاجلا

ما دام حراس الحضيرة نياما

وليس لهم من نهوض

مرتقب !!!

اكتبوا ..املأوا افواهكم الفاغرة 

باحاديث.فارغة

فلن يفيدكم هذا الضجيج 

بل يزيد النار علوا 

من لهب !!!

وقد تكونون 

 في نشوة الانتصار البائس هذا

طعما لأسود محقة تقوم يوما مسرعة

للمشرب !!!

يا اخوتي :

خلوا عنكم هذا الهراء

وابعدوا أنفسكم واهليكم 

من يوم تكرهونه ' 

يوم استرجاع الحق

المغتصب!!!

الا يكفي التحذير هذا ؟

ام تريدون منا مالم تطقه القلوب

وتهمله العيون من وجع يسببه الكثير

من الكرب !!!

عودوا لأنفسكم

فكروا مليا قبل فوات الأوان 

ولاتاخذكم عزة النفس بالاثم والعدوان

وبعد لا يفيدكم ندم

من محتسب !!!!!!!!

**********************

   البصرة في٢٠٢٥/٥/١٤ 

توثيق: وفاء بدارنة 




***  زين المتهجدين ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** زين المتهجدين ***

بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال 

***  زين المتهجدين ***

رفَعتُ  كفوفِيَ  الخَجلى  لأدعو

وكلُّ  جوارحي اعتَمرت  وروحي .


تُشارِكُني  الهيامَ  بحلكِ ليلي 

لتَشفي ما تقرَّحَ من جروحي .


وأسمعُ  كْلَّما  أدعو  جوابا

برغمِ  رجايَ  أَكشِفُ عن شحيحي .


خجولاً  مُضنيا  تَعِباً  ضعيفا

أفتشُ في المخابئِ عن ضريحي. 

 

سألتُ اللّهَ في مكنونِ نفسي

لأُظهِرَ  ما  يخبِّئُهُ  صريحي .


فبابُ اللّيلِ يُفتَحُ حينَ  نرجو

وجوفُ القَلبِ يُكشَفُ عن نضيحي.


تَعاظَمَ  شأنُهُمً  بلَغوا  مَقاما

كفاهُ  اللّهُ في اللّوحِ الصَّريحِ .


هنا أسماؤُهمْ  كُتِبَتْ  تماما

لنَعرِفَ  منهَجَ  الدِّينِ الصَّحيحِ.


وأكملَها  العليُّ  ببيتِ  طهَ

سأكتُبُ عن أولاءِكَ في مديحي .


وما عرَفوا بخضبِ الطّفِّ حتى

تَفجَّرَ  من  ينابيعِ  الوضوحِ .


فكانوا  للعليلِ  شفاءَ  روحه

 ومَرهَمُ يَكتَمي جُرحَ  القَريحِ .


هيَ العِلَلُ التي دخلت نسيجي 

لنفسي  المُتعبَة  قُلتُ استَريحي .


أتُعتَقُ   في  سُرادِقِهِ   رِقابٌ

ونحنُ نعيشُ في الزَّمنِ الكليحِ .


لأنَّ   عواملِي   تقتاتُ  حبّا

فيا  دنيا  لرُوحِيَ  لا  تُبيحي .


لأنَّ  بصيرتي  تحتاجُ   نوراً 

لغيرِ اللّهِ  أرفضُ أن تبوحي .


بقلم : الشاعر مهدي خليل البزال .

ديوان الملائكة

  الرقم الإتحادي 037 /2016

14/5/2025 .

توثيق: وفاء بدارنة 


**بين أحضان الكؤوس**

النادي الملكي للأدب والسلام 

**بين أحضان الكؤوس**

بقلم الشاعر المتألق: رفعت رضا 

بقلم الشاعر رفعت رضا

*** بين أحضان الكؤوس ***

سَكِرتُ ولم أشرَبْ من الخمرِ،

فما سُكرُ الخمرِ أمامَ خَمرِ عينيكِ؟

قد أُمرتُ بالنسيانِ،

فنسيتُ النسيانَ ولم أنسَكِ.

يا ساقي الخمرِ، اسقِني،

واملأ كأسِي، فلعلَّهُ يدومُ،

ليكونَ صديقي في ليلي،

ويرافقني في همّي.


فأين لاحتِ الكؤوسُ؟

هَلْ هربَتْ من الأحزانِ؟

فالخمرُ تُسكرُ، والقهوةُ توفيقٌ،

وما أنا بين الهوى ساكورا.


بالعشقِ ضيّعتُ يقيني،

وما من قهوةٍ لتوفيقِ،

فالخمَّاراتُ والحواني

باتتْ بيتًا لجروحِ الزمانِ.


فلا وقتَ ليُداوي الألمَ،

ولا ترياقَ غيرَ الخمرِ أصدَقُ،

فما كأسٌ بيدي يَلوحُ،

وما الوفاءُ لغيرِ الخمرِ.


صديقُ الليلِ والنهارِ،

فها الدنيا تدورُ بالحكاياتِ،

وأنا هنا أتَّكئُ على الكرسي،

لأُشاهدَ ما بها من أفلامٍ.


فصندوقُ الدنيا بعَجَبِه

يحوي ألألفَ الرواياتِ،

وما ذَكرَ روايتي،

وأجابَ عن السؤالِ:

روايتي بلا داعٍ!


فالنهايةُ مطموسةٌ،

والأحلامُ مشقوقةٌ بين الركامِ،

وقد حُرِقَ فؤادُ البطلِ بنارِ الهجرِ،

فلِمَ يَودُّ سماعَها الناسُ؟


فلا سامعَ غيرَ الكأسِ،

الذي ذاقَ طَعمَ الشفاهِ،

وقد أَدمَنتُ الخمرَ،

فلا علاجَ من النبيذِ.


ولا حاجةَ للشفاءِ،

فقط ركنٌ هادئٌ وساقٍ

يُجيدُ سُقيا الناسِ،

ليُسقيني حُممًا حمراءَ.


لأتذكَّرَ الأحاديثَ والعُهودَ،

فهيّا، اسكبْ لي كأسًا،

فقد فرغَ كأسِي،

ولم أَشبَعْ من الخمرِ.


فلم أُنْهِ لهوَ حكاياتِ العشاقِ.

فكلُّ قصةٍ تسكرُني قبلَ المِسكِ والآهاتِ،

وكلُّ قبلةٍ سُرقتْ من الذاكرةِ

تغنّي على وترٍ قُطِعَ من العُمرِ.


فيا ساقي، لا تَتَوانَ،

واسقِني نسيانًا بنكهةِ الذكرى،

لعلِّي أُطفئُ نارًا

أوقدَها وجهي في مِرآةِ الغيابِ.


قَد كَفَرْتُ بالعقلِ،

وآمنتُ بأنَّ الجنونَ سبيلُ العاشقِ،

فلا صحوَ بعدَ ليلِكِ،

ولا نورَ بعدَ خمرِ عينيكِ.


خُذني حيثُ لا صوتَ إلا تنهيدةٌ،

ولا ضوءَ إلا وهجُ الحنينِ،

واجعلْني قصةً تُروى في خمّارةٍ،

بلا كاتبٍ ولا قارئٍ،

فقط كأسانِ وشاعرٌ يَذوبُ في الحُروفِ.


أأقولُ انتهيتُ؟ لا والله،

ما دامَ في القلبِ نبضٌ من وجْدِكِ،

فكلُّ سُكرٍ من سُكرِكِ،

وكلُّ حُزني—من وعدِكِ.


فاسكبْ، اسكبْ ولا تَخشَ لومي،

فقد صِرتُ عبدًا في محرابِ الكأسِ،

أتأملُ دورانَها كما يدورُ الفلكُ،

وفي قاعِها أقرأُ طالعَ العُشّاقِ.


يا خمري، يا سرَّ ضَلالي،

كيفَ تُحسنينَ الهربَ من عقلي؟

كلُّ رشفةٍ منكِ صلاةٌ

تُغنيني عن كلِّ مواعظِ الزُهدِ.


أعانقُ الكأسَ كأنّها امرأةٌ

تحفظُ وجعي وتبوحُ بسرّي،

وفي دفءِ زجاجِكِ أذوبُ،

فلا أرضٌ تحتَ قدميّ،

ولا سماءَ إلا شفتاكِ!


أتلعثمُ بلغتي عندَ حضوركِ،

وتَصحو بي لغاتُ الأنينِ،

فالخمرُ لا تُسكرُ الجسدَ فقط،

بل توقظُ ما خَدَرَهُ الحنينُ.


وها أنا أكتبُ نشيدي لكِ،

بلا وزنٍ ولا قافية،

بل بنبضِ السكرِ،

الذي يجعلُ من القلبِ شاعرًا،

ومن الهمِّ سيمفونيةَ اشتياقٍ.


فاشربْ معي يا مَن تجلسُ قبالتي،

واسقِنا غيابًا لا نفيقُ منهُ،

نضحكُ على العقلِ،

ونُغنّي للجنونِ،

فنحنُ أبناءُ الكأسِ،

ورُسُلُ اللذّةِ التي لا تُعصى.


فدعنا نُكمِلُ، فالليلُ طويلٌ،

والكأسُ ما زالَ نصفَهُ حنينٌ،

ونحنُ سُكارى، لا نطلبُ صحواً،

بل نُريدُ غرقاً في نعيمِ التيهِ.


تأتيني الكؤوسُ تباعاً،

كأنَّ الزمانَ قرّرَ أن يُجامِلَني،

وفي كلِّ رشفةٍ، أنسى اسمي،

وأتذكَّرُ مَن علّمني كيفَ أضيعُ.


يا خمري، يا نارًا لا تُحرق،

ويا ماءً لا يُروى به العطشُ،

كيفَ تجمعينَ التناقضَ في زجاجة؟

وكيفَ تُنبتينَ في قلبي وردَ الهلاكِ؟


أرى الأحلامَ ترقصُ أمامي،

عذارى العشقِ بغيرِ ملامح،

يُنادينني بأسمائهنّ

ثم يذُبنَ كما يذوبُ الثلجُ في الدفءِ.


وأسيرُ، لا وجهةَ لي إلا كأسٌ جديدة،

ولا رفيقَ إلا صدى صوتي المُترنِّح،

فمن يلومُ مَن اتّخذَ من الخمرِ وطنًا؟

ومن الكأسِ قلبًا، ومن النشوةِ حياةً؟


كأنّي مخلوقٌ لا يَعرفُ السُكرَ إلا من عينيها،

ولا يَشربُ إلا إذا تذكّرَ وعدًا قديمًا،

ولا يكتُبُ إلا إذا خانَهُ البكاءُ،

فكانَ الحبرُ نبيذًا،

والسطرُ نَشوةً،

والقصيدةُ خمرًا.


فدعني أُكمِلُ الجنونَ يا ساقي،

واسقِني حتى يضيعَ اللومُ،

فأنا شاعرٌ من نسلِ الوجعِ،

وما عُدتُ أُؤمنُ بغيرِ الكأسِ نبيًّا.


فاسقِني، ما دامَ الليلُ يتنهّدُ،

وما دامتِ الأرواحُ تُحسنُ العزفَ على وجعي،

فأنا نبيُّ الكأسِ في معبدِ الضياعِ،

أُصلّي برشفةٍ، وأُكفّرُ عن ذنوبي بضحكةِ سكرٍ.


كلُّ رشفةٍ تُعيدُ لي ملامحَها،

وجهُها يلوحُ في سطحِ النبيذِ،

وعطرُها يتسلّلُ من فُوّهةِ الزجاجةِ،

فكأنّني أضمّها كلما شربتُ.


أيا ساقي، ما أعذبَ خمرَك!

تُحييني وتقتلني، وتجمعني بي،

أشربُ فأتجزّأُ شظايا من قلبٍ،

وأرتّقُني بقُبلةٍ من ذاكرةٍ معتّقة.


دعِ الزمنَ يلعنُ صمتي،

ودعِ الناسَ تقرأُ هذياني،

فما عُدتُ أُجيدُ الحديثَ إلا بكأسٍ،

ولا أُجيدُ البكاءَ إلا على طاولةٍ خشبية.


تكلّمتُ مع الليلِ كثيرًا،

حكيتُ له عن وجهٍ غابَ،

عن قَسَمٍ انكسرَ في الحُبِّ،

وعن أنثى علّمتني كيفَ يُشرَبُ الألمُ.


فالخمرُ وحدها أنصفتني،

لم تَسألني: لماذا؟

لم تُعاتبني على السهرِ،

بل احتوتني،

وأنا طفلٌ ضائعٌ في حضنِ الكأسِ.


أيا كأسًا، لا تفنى،

ويا نبيذًا، لا تَبردْ،

كن وطنًا لا يخذلني،

وكن قبرًا أدفنُ فيهِ عقلي.


وها أنا أكتبُكَ يا نبيذي،

لا كقصيدةٍ، بل كوصيّةِ عاشقٍ خُلِقَ من نارٍ،

ففيك وحدك أهربُ من جدرانِ الذاكرةِ،

وفيك أُرمِّمُ شروخَ الروحِ المُنهكةِ.


دعهم يقولون: تاهَ الشاعرُ،

دعهم يَهْزَؤونَ من سُكرِه،

فهم لم يذوقوا طَعمَ أن تُحبَّ أنثى

تَسكنُ كأسَك وتُشعلُ وجدانَك.


أشربُك،

لا لأَنْسى، بل لأتذكّرها بكلِّ تفاصيلِها،

ضحكتُها، عِطرُها، صوتُها حينَ تهمسُ:

"لا تشربْ كثيرًا"

وها أنا أشربُ لأُثبتَ لها أنني ما زلتُ أعصاها.


يا ساقي، هاتِ الكأسَ الأخيرة،

لكن لا تَملأها للنهاية،

اتركْ فيها فراغًا صغيرًا،

لدمعةٍ قد تسقطُ دونَ إذنٍ،

أو تنهيدةٍ لم تجدْ طريقَها إلى القصيدة.


قد تشفَّفتُ بالخمرِ حتى صارتْ دمي،

واختلطتْ بالأبياتِ والنغمِ،

فإذا متُّ، لا تضعوا على قبري وردًا،

بل كأسًا، ودفترًا، وقنينةَ حني

بقلم : رفعت رضا 

توثيق: وفاء بدارنة 




*** أقلام لا تنكسر ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أقلام لا تنكسر ***

بقلم الشاعرة المتألقة: د.سلوى بنموسى

*** أقلام لا تنكسر ***

أقلام صنعت من قلب كريم 

  منان رزاق عليم 

من آهات واوجاع كظيم 

أقلام نظرت بروح سليم 

لسماء تلقفها إله رحيم

أقلام لا تنكسر ..

كتبت بماء الوجه رميم 

وبكينونة فؤاد حليم 

وبخط دامي كريم

ترجو سعة الكون حثيم 

وتسجل بقوة حديد غنيم 

كل ما رأته العين نظير فهيم

وكل ما سمعته الأذن فرير تميم

لقول الحق لا تتردد نسيم 

وفي جعلبتها الكثير حميم 

أقلام لا تنكسر ..

شاكرة رب عظيم

في ايمانها وتقواها لا تتردد نديم 

وفي عملها تتقن الأثر الدفين حكيم 

السفيرة د.سلوى  بنموسى 

المغرب

توثيق: وفاء بدارنة 


 


*** ظل المعاني ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** ظل المعاني ***

بقلم الشاعر المتألق: نصر محمد 

*** ظل المعاني ***

شمس الَمغانم 

دليل المسافر

تفيأت حواسي 

طيفك المفعم 

بالليالي المليحة 

أغانيك المسطورة

بطمي صفحة حياتي

حافظ كيان التناوب

خيالي على 

متون حراستك

حقيق بمدن

الصب اليافع 

أن أكون لك في

 بحور قوافي التجسد

العهد المنصهر العذب الطيب الرقراق

إن محفل الجد تحت أجنحة القبض والبسط ب

الزخم الحر الذي جلب من 

سماء السكينة إرادة ترانيم

الفرح المبين مطر النون والميم 

أحبك بقلبي نهج البلاغة والشهادة 

بقلمي نصرمحمد

توثيق: وفاء بدارنة




*** أَنْشُودَةُ الصَّبَاحِ. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أَنْشُودَةُ الصَّبَاحِ. ***

بقلم الشاعرة المتألقة : سامية محمد غانم 

*** أَنْشُودَةُ الصَّبَاحِ. ***

فِي الصَّبَاحِ الْبَاكِرِ يَقِفُ فِي شُرْفَتِهِ

جاري العجوز ويطل بلحيته

يَقُولُ لِي صَبَاحُ الْخَيْرِ ياجَمِيلَتِي

يُعْزِفُ لِي أُنْشُودَةُ الصَّبَاحِ

وأستيقظ دائما كي أرى بسمته

وَأَنَا أَقِفُ فِي شُرْفَتِي أَسْتَمِعُ الَى أُنْشُودَتِهِ

ويعزف على العود ممسكا بريشته

وَهُوَ يُغْنَى بِصَوْتِهِ الْعَذْبِ صَبَاحِي أَنْتِ وردتي

وأرد عليه الصباح وأرى في عيونه طيبته

صَبَاحِي أَنْت يَاأَجْمَلُ صَبَاحِي وَأُنْشُودَتِي

ويَتجَمل لي وأنبهر بأناقتِه

وَيصفُ وَجهي كالقمر فِي بَدْرِهِ يَاليلتِي

وأَعْشَقُ وُجُودَكِ فِي حَيَاتِي أَنْتِ قُوَّتِي

وأنا أضحك له وأنحَني لِتحيتِه

وبصوتِه العذب يقولُ أَنْتِ شَمْسَى وَظلَّتِي

هَا أَنَا أَعْزِفُ لَكَ الْأَلْحَانَ عَلَى أَوْتَارِ آلَتِي

قَلْبِي له يَدُقُّ كُلَّ يَوْمٍ مع دَقَّتِه

ويَبْزُغُ نَهَارِي مَعَه كُلَّ يَوْمٍ يَارقتِه

ويلوحُ لي بقبعتِه ويقول لي يَامَهْجَتِي

رَائِحَةُ الْفُلِّ وَالْوَرَدِ تَفُوحُ مِنْكَ لِشُرْفَتِي

طلِّي عَلَيَّ كُلَّ صَبَاحٍ بِوَجْهِكِ حَبِيبَتِي

وأطلُ عليه كلَ صباح لأكونَ بصحبتِه

ويقول كَمْ أَشْتَاقُ لِرُؤْيَتِكَ وَأُهَنِّئُ بِكَ مُقْلَتِي

صَوْتُكَ الْحَنُونُ حِينَ تُغَنِّي لِي أُغْنِيَتِي

كُلُّ صَبَاحٍ مَعَ شُرُوقِ الشَّمْسِ يَاعصْفُورَتِي

تُغَرِّدِينَ مَعَ الْعَصَافِيرِ وَالْبَلَابِلِ أُنْشُودَتِي

بِقَلَمِي : سَامِيَةُ مُحَمَّدِ غَانِمٍ

توثيق: وفاء بدارنة 




***  أطماعٌ زائلة. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أطماعٌ زائلة. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: آمنة ناجي الموشكي 

***  أطماعٌ زائلة. ***

آهٍ من عالَمي ومِمَّا يُعاني

فيهِ مَن يَقتُلوهُ قصفًا وجوعَا


يَقتُلونَ الصِّغارَ مِن دونِ ذَنبٍ

يَسرِقونَ الحياةَ بَطشًا ومَنْعَا


يَجعَلونَ السُّرورَ حُزنًا وغَمًّا

يَدفِنونَ الجمالَ زَجرًا وردعَا


دمَّروا كلَّ شيءٍ يا لَيتَ شِعري

أينَ أهلُ القَرارِ والنَّاسُ هَلعَى؟


ماتَ مَن بالوفا يُغيثونَ حَقًّا

وانتهى كلُّ خَيرِ في الأرضِ يُدعَى


والسَّلامُ الَّذي بهِ الزَّيفُ أَضحَى

في سَرابِ الحياةِ مَجهولَ يَسعَى


لم نَكُن سِلعَةً يَبيعونَ فيها

كلَّما قَرَّروا يُصِمُّونَ سَمعِي


نحنُ أهلُ القَرارِ مهما لَقِينَا

مِنهُمُ أو أَتَوا إلى الشَّرِّ جَمعَا


لن يَنَالَ الجَميعُ مِنَّا لأنَّا

قد جَمَعنا الصُّفوفَ نَجتَثُّ أَفعَى


أَحكَمتْ شَرَّها عَلَينا فَصِرنا

في بُيوتِ الهَوَانِ بالصَّمتِ صَرعَى


وهْيَ تُفشي السُّمومَ في كُلِّ دَربٍ

مِن دُروبِ الحياةِ قَتلًا وزَرعَا


والزَّمانُ الَّذي تَولَّى. تَولَّى

بَينَ ما قَد مَضَى لِتَأتِينَا فَزعَى


أُمَّةً قد أضاءَ في الأُفْقِ نُورًا

مِن رِجالِ الرِّجالِ أَصلًا وفَـرعَى


يَصنَعُونَ السَّلامَ حُبًّا وعَدلًا

في زَمانِ الخُنوعِ والظُّلمِ يُنعَى


شاعرة الوجدان العربي

أ.د.آمنة ناجي الموشكي

اليمن ١٤ مايو  ٢٠٢٥م

توثيق: وفاء بدارنة