*** أملي أنتِ!!! ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** أملي أنتِ!!! ***
بقلم الشاعر المتألق: ابو مظفر العموري رمضان الأحمد
*** أملي أنتِ!!! ***
......................
بِفُؤادي.. عشقُها ينمو ويَكْبُرْ
ولها حُسْنٌ بهِ الألبابُ تُسْحَرْ
تَيَّمَتْني في هواها مذ أطلَّتْ
وتبدَّتْ في جَمالٍ ليسَ يُقْهَرْ
حُسْنُها فاقَ خَيالي ويَقيني
وتمادى في شراييني وأكثَرْ
شَعْرُها كالشَّمسِ إنْ بثَّتْ شُعاعاً
كابْتِلاجِ الفَجْرِ ورديٍّ بأصفرْ
شَفَتاها.. مثلُ عِنّابٍ تَدَلّى
من خلالِ الثَّغْرِ، والشَّهْدُ تَحدَّرْ
وخُدودٌ مثلُ تُفّاحِ بلادي
رائعِ الطَّعْمَةِ ممزوجٍ بسُكَّرْ
ولها جيدٌ كجِيدِ الرِّيـمِ يُغري
شَرَدَتْ عن رَبْرَبٍ من دونِ مَنْحَرْ
وعُيونٌ سَلَبَتْ عَقلي وقلبي
إذ رَنَتْ نَحوي كما هاروتَ تَسْحَرْ
مثلُ بَدْرٍ قد تَجلّى في غُرورٍ
مَلَكَتْني طائعاً، والصَّدرُ مَرْمَرْ
فيهِ خالٌ زادَ في الصدرِ جَمالاً
مثلُ لونِ المِسْكِ أو نقطةِ عَنْبَرْ
كَرِياضٍ فيهِ قد بُزَّتْ هِضابٌ
كلَّما داعبتهُ يَزْهُو ويَزْهَرْ
وعُيونُ العِشْقِ تبدو مثلَ طَيْفٍ
من خلالِ الموجِ، والعُشّاقُ تَسْهَرْ
هيَ بَدْرٌ في سمائي قد تسامى
كيفَ ألقاها وجُنْحي قد تَكَسَّرْ
ابحثي ما شئتِ في كلِّ الزوايا
لن تري عشقاً كما عِشْقِ المُظَفَّرْ
مُدْمِنُ الإلحادِ والكُفْرِ الخُرافي
إنْ رأى عينيكِ قالَ: "اللهُ أكبَرْ"
فاعذُريني إنْ فَقَدْتُ العقلَ يوماً
إنني في الحُبِّ مَجْنُونٌ وأكثَرْ
في شَغافِ القلبِ أطلقتِ سِهاماً
من لَظى عينيكِ، والقلبُ تَخَدَّرْ
أقبلي نَحوي، فإنَّ الشوقَ نادى
كَيْ يفيضَ الوصلُ كافوراً وعَنْبَرْ
آه يا بدرَ الدُّجى.. طالَ انتظاري
فأتيتُ اليومَ في عينيكِ.. أَسْهَرْ
أمَلي أنتِ، كَرِيمٌ فرَّ مِنِّي
خَمرتي أنتِ، وسوفَ اليومَ أَسْكَرْ
إنْ تَكوني مثلَ "عَنْقاءَ رَمادٍ"
فأنا في العِشْقِ كـ"الغُولِ".. وأخْطَرْ
وأنا "خِلٌّ وَفِيٌّ" لِفَتاتي
وبوَحْيِ الشعرِ شيطانٌ كـ"عَبقَرْ"
......................
أبو مظفّر العموري
رمضان الأحمد
بحر الرمل
توثيق: وفاء بدارنة