*** نداءٌ في الفراغ. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** نداءٌ في الفراغ. ***
بقلم الشاعرة المتألقة: فاطمة بركان
*** نداءٌ في الفراغ. ***
لا حياةَ لِمَن تُنادي في الوجودِ،
فالقلوبُ أصبحت جدرانًا من جليد،
والآذانُ خرساءُ لا تسمعُ صوتًا
إلّا الذي يُرضيها من ملذّات العبيد.
تَصيحُ حتى ينقطعَ صوتُك، فلا
يُلبّى النداءُ، ولا يأتيك من يُجيب.
تمدُّ يدَك غريقًا في بحرِ الأسى،
فلا يُرمى إليك حبلٌ، ولا يُجيبُ.
بل يُسحبُ القاربُ البعيدُ، وكأنّك
غيرُ مرئيٍّ، ولا يُعتدّ بك في العَويد.
ما عادتِ النيّاتُ البيضاءُ تشفع،
ولا الصدقُ يُقابَل بالاحتضانِ والتوديد.
كأنّنا نعيشُ في زمنٍ مقلوبٍ،
مَن يُحبُّ يُستغفَل،
ومَن يرحلُ يُشتاقُ له بعدَ فواتِ الأوان.
فلا تنتظرْ مَن لا يشعرُ بك،
ولا تطرُقْ بابًا أغلقه القَدَرُ من دون أوان.
فبعضُ النداءاتِ خُلِقتْ لتظلّ في الصدى،
وبعضُ القلوبِ لا حياةَ فيها، ولو ناديت
بقلم : الكاتبة فاطمة بركان
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق