*** أيها البحر. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** أيها البحر. ***
بقلم الشاعر المتألق: فتحي الصيادي
*** أيها البحر. ***
✍️ بقلم: فتحي الصيادي
أبحرتُ أنا فيك،
وأعلم أن فضاءك
يحمل كلَّ الأخطار.
أبحرتُ فيك بشراعي البسيط،
فتعالَ نتّفقْ
من دون وسيط:
كلمةٌ بها نتعاهد
أن تكفّ عن الأخطار،
ولا يكون بيني وبينك شجار.
فأنا مبحرٌ فيك،
أبحث عن رزقي،
عساه لرمقي يكفي.
فحذارِ من العواصفِ والإعصار،
وشراعي بسيطٌ
لا يقوى على الأخطار.
أعطني فرصةً
ليُبحر شراعي،
وأصلَ إلى مرامي.
وأنت الكريم،
في أحشائك الدرُّ كامن،
وأنا لظلمات مكامنهِ راحل
بقلبِ الطيرِ الزاجل.
فعهدُنا كان السلام،
والصفاء، والوئام،
لعلّي أُحقِّق الأحلام.
أخاطبك بالمروءةِ كلّها:
لي أطفالٌ جياع،
والحالُ ضيّقة،
ليس فيها وُسعٌ ولا اتساع.
فالعهدُ كلمةٌ
ليست فيها مَثْلمة،
فاضمَنْ لي رجوعًا،
فقلبي يائسٌ موجوع.
فازرع في ظلماتك الرحمة،
واضمَنْ لأحبابي السلامة،
ودعِ الأمنَ فيك يشيع،
وكن مع الراكبين... وديع.
بقلم : فتحي الصيادي
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق