(( سِعايَة ))
النادي الملكي للأدب والسلام
(( سِعايَة ))
بقلم الشاعر المتألق د.عارف تَكَنَة
(من البحر المتقارب)
بِقَلَم : د.عارف تَكَنَة
(( سِعايَة ))
رَجاءً وَرَأْبًا بِذا الصَّادِعِ
أَتاهُ فَحَيَّا بِلا مِنْزَعِ (١)
فَكانَ انْقِطاعًا بِنَقْمِ الشِّقاقِ
وَغِلِّ الْخِلافِ بِلا وازِعِ
وَأَضْحَىٰ النُّفُورُ بِجَهْمِ الشِّجارِ
يُقَطِّعُ وَصلًا بِذا الْمِبضَعِ
فَأُشْرَعَ وُدٌّ بِفُلْكَ الْوِصالِ
وَسارَ السَّفِينُ عَلَىٰ الْأَدمُعِ
وَيَمَّمَ شَطرَ هَجَيرِ الْقَطَوعِ (٢)
بِرَغْمِ حَماوَةِ ذا الْلَّافِعِ
فَحَيَّا السَّلامُ قُطُوبَ الْجَبِينِ
وَلكِنْ مُحَيَّاهُ لَمْ يَسْمَعِ
تَجَهَّمَ وَجهُ الْعَداءِ العَبُوسِ
تَنَمَّرَ بُغْضًا بِذا الْلَّاسِعِ
تَشَدَّقَ فُوْهُ الْكَلامِ الْمُلامِ
فَكانَ سِهامًا عَلَىٰ السَّامِعِ
فَأَسْمَعَ هَدجًا حَدِيثًا مُرِيبًا
وَعَوَّدَ سَمْعًا لِذا الْمَقْطَعِ
تَهَيَّعَ نَبْضُ الْوِفاقِ الْوَدُودِ (٣)
عَلَىٰ هَمْهَماتٍ مِنَ الْمُقْذِعِ
فَنادَى الْإِخاءُ: أَلا مِنْ صَفاءٍ
يَتُلُّ سِياطَ يَدِ الْقارِعِ (٤)
فَسَمْعًا وَطَوْعًا صَغَىٰ ذا الْخِصامُ
تَرَجَّلَ مِنْ صَهْوَةِ الْلَّاذِعِ
فَأَرخَىٰ الصُّدُودُ جَناحَ ائتِلافٍ
نَبا بِاخْتِلافٍ فَمَنْ ذا يَعِي؟!
لِدادُ الْخِصامِ وَقَتُّ الذِّمامِ
سِعايَةُ واشٍ مِنَ الصَّاقِعِ (٥)
بِقَلَم : د.عارف تَكَنَة
...............................................
(١): الْمِنْزَع: السَّهْمُ الْبَعِيدُ الْمَرمَى.
(٢): الْقَطُوع: الذي لا يثبت عَلىٰ مُؤاخاة.
(٣): تَهَيَّعَ: تَحَيَّرَ.
(٤): يَتُلُّ: يُسْقِطُ.
(٥): الْقَتُّ: الْكَذِب. الصَّاقِع: الكَذَّاب.
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق